وهذا اعتذار سابق للحياة عن مقولة الهلال الشيعي، يعني السياسة مثل السيسو!! تصريح عنتري ثم سلسلة اعتذارات!! وهكذا، فقط عزيزي القارئ حاول ان تفسر لي هذا المقطع ادناه من تصريح الملك:
«انها ليست سياستنا» التي تغيرت، وانما هي «مجموعة من الظروف التي تمت اساءة فهمها،
نيويورك - راغدة درغام الحياة 2005/03/25
عزا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «سوء فهم» الخطوة الأردنية في شأن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في الجزائر الى أن «المشاركة الاردنية كانت أكثر انفعالاً». وقال ان سبب «سوء التفاهم» بين وزيري الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والأردني هاني الملقي هو أن الأخير «لم يفسر نفسه بوضوح لنظيره السعودي». وأكد الملك عبداالله في حديث الى «الحياة» أثناء وجوده في نيويورك ، لتسلم جائزة الأردن على سياساته نحو المعوقين، انه لا يزال على موقفه في معارضة ما يسمى «الخيار الهاشمي في العراق» لأن «مستقبل العراق لا يقرره سوى العراقيين أنفسهم».
وأضاف العاهل الأردني: «انني أتوقع من الدول الأخرى ان تفعل الشيء نفسه"، مشيراً الى أن «بعض العناصر في ايران» كانت تتدخل في شؤون العراق عندما تحدث عن خطر «الهلال الشيعي» الذي «فسر على غير ما أردناه وما قصدناه"، وقيل انه موقف ضد الشيعة. ولاحظ ان «كل من يعلم حقيقة العلاقة التي تربط بين آل البيت بالشيعة يدرك ان كل التفسيرات لموقفنا كانت غير صحيحة». وأضاف ان «سوء تفسير استخدامي لهذا المصطلح هو ما يؤسفني"، مؤكداً انه لن يتراجع عنه انما يود أن يوضح «ان موضوع الهلال الشيعي جاء ضمن اطار سياسي... وأنا أؤمن بأن الشيعة لديهم كل الحق في أن يكونوا عنصراً رئيسياً في ما يجري داخل المجتمع العراقي».
وشدد الملك عبدالله على ان «الاردن لديه أكثر الحدود أمناً مع العراق». وقال: «انني فوجئت بالاتهامات التي كيلت ضد الاردن هذا الاسبوع والتي ليس لها أساس من الصحة، وتساءلت عن الأسباب التي تقف وراءها ووراء توقيتها». لكنه شدد على ان «العلاقة بين الاردنيين والعراقيين أقوى من ذلك بكثير».
وسخر الملك عبدالله من ملصق شاهده في واشنطن نصف وجهه له والنصف الآخر لوجه «ابو مصعب الزرقاوي"، لكنه أيضاً أبدى الأسى على مثل هذا التطاول، خصوصاً انه «الشخص الذي يقف بقوة ضد المنظمات المتطرفة».
واعتبر الملك عبدالله ان سلسلة سوء التفاهم التي حدثت هذا الاسبوع «عبارة عن حوادث مؤسفة وآمل بأن لا تكرر ثانية».
وأكد ان لا تغيير في السياسة الاردنية «انها ليست سياستنا» التي تغيرت، وانما هي «مجموعة من الظروف التي تمت اساءة فهمها، مما خلق ارتباكاً كان ذا تأثير سيئ الينا في الاردن خصوصاً في وقت أقل ما تحتاجه قمة الجزائر هو الارتباك».
ونفى العاهل الاردني ما نُقل عن لسانه أثناء اجتماعه بالمجموعات اليهودية وزعمت انه أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان سورية و"حزب الله» هما وراء عمليات انتحارية مقبلة وليس الفلسطينيون. وقال: «هذا كلام عار من الصحة ولا أساس له». وأكد ان «حزب الله له دوره الواضح في النسيج السياسي اللبناني، وهذا ما يجب أن يتم فهمه من قبل الجميع». كما أكد انه عندما يتعلق الأمر بالقرار 1559 «لا يمكننا التعامل بانتقائية مع القرارات».
وحول تعهدات الرئيس السوري بشار الاسد الى الأمين العام كوفي انان بانسحاب كامل قبل الانتخابات اللبنانية في أيار (مايو)، قال الملك عبدالله: «اذا كان الرئيس بشار قد ذكر ذلك، فانه رجل عند كلمته». وأشار الى ان الرئيس السوري «بذل جهداً كبيراً في ما يتعلق بالعلاقات الاردنية ـ السورية، لذلك لا يوجد ما يدعو الى أن لا يفعل الأمر ذاته في ما يتعلق بلبنان». وقال ان «لبنان تلقى ضربة قاسية بفقدانه رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري». وتابع ان «على الدول العربية والمجتمع الدولي ان يقفوا الى جانب المجتمع اللبناني».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق