امتنعت دائرة المطبوعات والنشر عن اعطاء الموافقة على اجازة كتاب العالم السفلي (ثمانون يوماً في الجويدة) للكاتب علي السنيد، وهو يحمل تجربة ذاتية للكاتب في سجن الجويدة في عام 1997، اثر اعتقاله بتهمة اطالة اللسان، وقد جاء الكتاب في حوالي 80 صفحة من القطع الصغير، وحمل نقداً شديداً على ادارة السجن في تلك الفترة واتهمها بتجاوز قانون السجون، وتحدث عن قصص التعذيب المفضي بعضه الى الموت، والشلل، وعن حفلات الضرب الجماعي، وتزحيف النزلاء في ساحة السجن والمهاجع في مشاهد تقشعر منها الأبدان، ولا يمكن ان يصدق القارئ انها تحدث في مكان ما من الأردن ناهيك عن انتفاء النظافة، وغزو القمل اجساد السجناء، وتحدث عن التعذيب النفسي الذي كان يتعرض له النزلاء وخاصة السجناء السياسيين كما اشار، ومن ذلك السب والشتم بالشرف والعرض.
وكان السنيد قد تعرض لأكثر من تجربة اعتقال منها هذه السجنة التي يتحدث عنها في كتابه، وقد استمرت لسنة قضى منها 80 يوماً في الجويدة، وقد حصل على إثرها على الجائزة الدولية لمنظمة مراقبة حقوق الانسان لعام 1998.
وقد حمل الكتاب الكثير الكثير مما يبدو ان دائرة المطبوعات اعتبرته خطاً احمراً، وطالبت السنيد قبل نشر كتابه بالحصول على موافقة وزارة الداخلية، فأجابهم كما هو وارد في شكواه الى المركز الوطني لحقوق الانسان أن هذا كتاب وليس مظاهرة او مسيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق