اخر عدد | الحوار المتمدن

٩ نيسان ٢٠٠٥

معضلة شارون وحصان الملك الأردني

8/4/2005

أشرك رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون أعضاء مركز الليكود أمس الأول، في الورطة التي يكاد يوقعه فيها الملك الأردني عبد الله الثاني بسبب حصان عربي أصيل. فالملك عبد الله، بحسب ما نشرت صحيفة <<يديعوت أحرنوت>>، قرّر أن يُهدي شارون شخصياً حصاناً عربياً أصيلاً من مجموعة الخيول التي تملكها الأسرة الهاشمية. وهو يرى في ذلك إشارة واضحة إلى العلاقات الطيبة القائمة بينهما برغم استمرار أزمة المعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية. ولكن شارون يشعر بالحرج والتردّد حيال هذه الهدية: فقانون الهدايا الإسرائيلي يحظر على أي مسؤول رفيع المستوى تسلم هدايا شخصية، وفي حال الاضطرار، عليه أن يسلّمها للمشرفين على ذلك من جانب الدولة اليهودية. وأبلغ شارون نشطاء الليكود أنه كان سيشعر بالسرور لتسلّم الحصان وأن يضمه إلى الحيوانات الأخرى الكثيرة التي يقتنيها في مزرعته، لكنه اضطر إلى إبلاغ الأردنيين بأنه لا يمكنه أن يقبل الهدية السخية بسبب قانون الهدايا في إسرائيل. وكان الملك الأردني قد عرض الهدية قبل نحو 3 أشهر. وبحسب رواية شارون فإنه <<بحسب القانون كل هدية قيمتها أكثر من 3 ملليمات يجب أن تسجّل وتسلّم إلى غرفة الهدايا في طابق القبو في ديوان رئيس الوزراء. ولكن في غرفة الهدايا لا يوجد عشب. فماذا سنفعل؟ لا أريد أن أعذب بالحصان>>. غير أنه، قبل شهر ونصف الشهر، عاد القصر الملكي الأردني مرة أخرى وعرض على ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية انتظار الحصان <<في الغداة في جسر اللنبي>>. وقال شارون <<ومرة أخرى ابلغنا الأردنيين ان لدينا مشكلة وأننا لم نتمكن بعد من التغلّب عليها. لا نريد هنا أن تقع حالة صدام دبلوماسي>>. وقبل بضعة أيام أجرت <<يديعوت احرونوت>> مقابلة خاصة مع عنبال شارون، زوجة ابن شارون، جلعاد والتقطت فيها صورة لها وهي تطعم الخيول في مزرعة شارون. ورأى الأردنيون الصور وقرأوا المقابلة واعتقدوا أنه يمكنهم بالتالي أن يبعثوا الحصان إلى إسرائيل. فاتصلوا من القصر الملكي مرة أخرى إلى ديوان شارون وقالوا <<الحصان بانتظاركم. ماذا نفعل به؟>>. (<<السفير>>)

ليست هناك تعليقات: