اخر عدد | الحوار المتمدن

٩ أيار ٢٠٠٧

مروان المعشر وفضائح ولفوتز في البنك الدولي - مرة اخرى

تسائلنا سابقا عن سبب لحاق نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية السابق معالي السيد مروان المعشر بـبول وولفوتز ليعمل تحت امرته في البنك الدولي. كشفت الفايننشال تايمز بالأمس مساهمة المعشر القيمة في التغطية على فضائح ولفوتز كما هو موضح بادناه. ولقد سررنا بهذا الدور الأردني البارز في التغطية على فضيحة فساد ليست محلية بل دولية وعلى هذا المستوى. هذه مساهمة فاعلة لن تنساها الإدارة الأمريكية له وللإردن، وهذه بحق اضافة هامة للدور الذي تلعبه اجهزة الحكم في الأردن في رفد الادارة الأمريكية بالكفاءات. وهذا يذكرنا بالدور الجليل الذي لعبه المزبور اعلاه في مشاريع الاصلاح الإداري وتطهير الفساد في الأردن، نار على الفساد؟ ودمتم ذخرا...ه

"Ms Cleveland met Marwan Muasher, the newly arrived director for
external relations, on April 4 to discuss how to respond to leaks
about the terms and conditions awarded to Ms Riza."

They agreed on a statement that was to be briefed on an anonymous or
"background" basis by senior bank officials. This included the
apparently misleading claim that "after consultation with the then
general counsel, the ethics committee of the board approved an
external assignment agreement which was reached with the staff
member".

Mr Muasher confirmed the agreed text with Ms Cleveland in an e-mail, a
copy of which has been seen by the FT, and its authenticity has been
attested to by two bank officials. The statement was then briefed to
the FT and other media organisations by senior bank officials.

The claim that the agreement was approved by the ethics committee
after consultation with the general counsel was immediately disputed
by Roberto Danino, then general counsel, and Ad Melkert, then chairing
the ethics committee.

The interim report by the panel found no evidence that the terms and
conditions "had been commented on, reviewed or approved by the ethics
committee, its chairman or the board".

The panel also said it was told by Mr Danino "he was not involved in
any way in the implementation of the ethics committee advice".

http://www.ft.com/cms/s/23b067b2-fcc9-11db-9971-000b5df10621.html

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ما هاي جاي من ضمن "خبراته الإستثنائية في الذهنية الأمريكية
" (see the article below).

But the guy has some strategic vision. He was arguing in 2003 that Jordan has to reform from the inside before it is forced to do so from the outside. In other words, the guy lives in a world where the American administration is vying with the Jordanian government for the pole position in reforming the Jordanian state. "I am going to reform you before you do it!" "No. I am going to reform myself first!" How cute. Truly the best of all possible worlds.

But the Americans are not our only competitors in Muasher's world. No, Jordan has to reform quickly lest the "New Iraq" usurps the "limelights and the strategic role" from Jordan. Ya habibi.

And, to be sure, what kind of reform is he thinking of? إنها »عملية« شاملة في بنية الحياة السياسية في الأردن تطال إصلاحات في التشريعات وأنماط الحياة السياسية ومفاهيمها مع تطوير مبرمج في الحياة الحزبية والإجتماعية والنقابية وفي مجال الحقوق والحريات العامة في كل إتجاه.
Allah! Allah!

So now almost 4 years on, we can reflect on the "New Iraq" and how it has captured the limelights and monopolized the strategic roles, and splish splash around in the great reforms we have been inundated with in Jordan since then.

But at least after this scandal we know that the guy was simply a poseur rather than a complete jackass.


و قال ايش الزلمة إله بصمات و أصابع
يعني كان بيبعبص فينا لحالنا, هسه صار بيبعبص على مستوى العالم


فبترجاك يا خضر بيكفي إتهامات معلبة يا اخي

إنت شكلك من الوطنيين المزعومين


حوار مع القدس العربي للدكتور مروان المعشر - نشر في جريدة الدستور في 16/12/2003 Tue, 16-12-2003

http://www.mfa.gov.jo/ar/articles_details.php?id=14&menu_id=114


وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر "متهم"أكثر من غيره من دعاة الإصلاح بأنه متحمس أكثر مما ينبغي لمشاريع الإصلاح الديموقراطي على النمط الأمريكي فالرجل حمل معه خبراته الإستثنائية في »الذهنية الأمريكية« وموقعه كشيخ بلا منافسين للدبلوماسية الاردنية وهو يخوض في الداخل قبل الخارج وفي كل إتجاه معركته ذات العنوان »الإصلاحي« على أساس مغرق بالبساطة فكرته »إذا لم نصلح أنفسنا ... سيتدخل الأخرون لإصلاحنا«.
وعليه إعتبر المعشر مبكرا بان مسألة الإصلاح الداخلي في البلاد في صلب عمله وإهتماماته فالأردن برأيه يجب ان »يتميز« بشيء خلال السنين المقبلة وإلا خطف »العراق الجديد« الأضواء والأدوار وفي إطار هذا الفهم للموقف برز طريق واحد فقط نحو التميز ... إنه ببساطة طريق الإنفتاح السياسي والإصلاح والتغيير.
وعندما تنقل للمعشر الإتهامات المعلبة التي تطاله أكثر من غيره يبتسم« ويقول: لست في وارد الرد على الإتهامات فأنا أترك إدعاءات »الوطنية« للوطنيين المزعومين ولدي دائما عمل أقوم به... لكن في حركة سريعة يقف المعشر ويفتح شبكة وزارته الإلكترونية ليزودنا بمقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 26/4/2003
في ذلك المقال تحديدا يطالب المعشر الإدارة الأمريكية بالتوقف عن المطالبة بالإصلاح الديمقراطي لإن عملها يعرقل إنتاج الإصلاحيين الحقيقيين الذين قد يتملكهم الخوف من إتهامهم »بالأمركة« وإتباع تعليمات الأمريكيين إذا تحدثوا بأفكارهم في مجتمعاتهم.
ويستدرك المعشر قائلا: نحن الذين ننادي بالإصلاح والتغيير من نقف حقا ضد التعليمات الأمريكية لإننا نقترح على مجتمعنا وحكوماتنا أفضل أسلوب لتجنب »التدخل الأمريكي« بملفاتنا الداخلية فأنا مع الإصلاح حتى لا يفرض علينا لاحقا وبرنامجي كأردن أن أصلح نفسي وبشروطي الوطنية قبل ان أصبح مضطرا للتعامل مع »وصفة « أمريكية او غير أمريكية للإصلاح وبشروط لا تناسبني.
وببساطة شديدة ومن موقعي المسؤول -يضيف الوزير المعشر- أقول إذا لم أنفتح سياسيا سيأتي الأخرون لإجباري على الإنفتاح .. بإختصار إذا لم أفعلها سيفعلها الأخرون لي؟ فأيهما أفضل وطنيا... هذا السؤال أرده عبركم لمن يتهمون الإصلاحيين بالتبعية لأمريكا نريد ان نعرف إذا من تحديدا الذي يخدم التعليمات الأمريكية بهذه الحالة هل هو من يحرض على تلافيها ومواجهتها ذاتيا أم من يطالبني بالتجمد في مكاني بإنتظار الأخرين؟.
خلافا لذلك- يتابع المعشر- في حالتي »الأردنية« لن أبدأ من الفراغ في توجه الإنفتاح السياسي .. لدينا أصلا تجربة ومسيرة ديموقراطية فلماذا لا أحميها بتعزيزها عبر المزيد من الإنفتاح والإصلاح والمأسسة؟ خصوصا إذا كنت المستفيد في كل الأحوال.
أليس غريبا ان أصبح أمريكيا إذا قلت ذلك؟ ومع كل ذلك ثمة »مصلحة مباشرة« لي في الإصلاح والتغيير وهي مصلحةعملية ويومية وإجتماعية وإقتصادية والأهم إقليمية..إن الإصلاح بإختصار هو برنامجي لولوج المستقبل والحفاظ على الدور والمصالح.

يجب ان تميز بشيء
ويعتقد على نطاق واسع في عمان بأن المعشر وبعد ان أصبح من »طهاة« السياسة في الأردن كان له دور مركزي في إتجاهين مؤخرا الأول ... كانت له بصمات في تشكيل الوزارة الأخيرة التي يعمل بها والثاني له بالتأكيد أصابع« وليس مجرد بصمات في بنية وبؤرة البرنامج الإصلاحي الذي تتبناه الحكومة والقصر الملكي فهو يعتبر هذا البرنامج على نحو أو اخر »مشروع إستراتيجي إقليمي .. وطني .. دببلوماسي .. شامل« تخاطب المملكة من خلاله »المستقبل« وليس مجرد خطة داخلية لأغراض الإستهلاك.
من هنا حصريا بدأ الحوار الذي اجراه الزميل بسام بدارين للقدس العربي.. سألناه أولا هل ينطوي برنامج الإصلاح السياسي الداخلي على أهمية خاصة للخطاب الخارجي للبلاد وكيف ولماذا؟.
- هنا قد نضطر للعودة للحقائق التاريخية.. في الماضي القريب كان دورنا الإقليمي المركزي في الأردن يكتسب أهميته بصراحة كوننا معتدلين وأقرب للغرب وروهن علينا هنا في كل إتجاهات القضيتين الفلسطينية والعراقية .. الأن إختلفت الأمور ببساطةشديدة ففي فلسطين تسلم الفلسطينيون زمام الأمر وثمة عملية سلام ستنتهي إلى شيء بالضرورة إلا اننا فقدنا جزءا من دورنا الإقليمي الفلسطيني او في الطريق لفقدانه بعد ان أصبحت نقطة الإرتكاز في خطابنا الفلسطيني هي لعب دور الظهير للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفي العراق لا تختلف المسألة كثيرا فسواء أعجبنا ما يجري هناك أم لم يعجبنا فالأمور في العراق تتغير والغرب بنفسه أصبح موجودا في المنطقة والعراق الجديد على الأبواب وقراءتنا تقول انه عراق متفوق إقتصاديا ومنفتح سياسيا مما يعني انه سيخطف أيضا جزءا من مساحتنا التي كنا نلعب بها دورنا الإقليمي وهذه تحديات قررت قيادتنا بشجاعة مواجهتها.
ما الذي يعنيه ذلك بلغة أبسط قليلا؟
- يعني اننا نفكر بالسؤال التالي .. في ظل المتغيرات والوقائع الجديدة في فلسطين والعراق وفي المنطقة عموما بماذا سنتميز في الأردن؟ .. ما هو مستقبلنا وكيف سنقدم أنفسنا للعالم للحفاظ على مصالحنا؟... عند أي محاولة لتحصيل إجابة سنجد دربا وحيدة أمامنا انها طريق الإنفتاح السياسي والمزيد من الإصلاح.
نفهم بان المسألة إذا لا تتعلق بالوصفات الأمريكية ؟
- إفهموا ما شئتم وما أفهمه أنا ان خطط الإنفتاح هي مدخلنا للإستقرار والبقاء لكي لا يتدخل الأخرون بشئوننا سواء أكانوا أمريكيين أم غير ذلك وبصراحة المعادلة واضحة تماما بين اعيننا كما قلت إذا لم تلتحق بالوقت وتقوم بما يتوجب عليك القيام به ستسمح للأخرين بالتدخل وفي هذه الحالة سنشاهد جميعا تلك »الوصفات« التي تتحدثون عنها... ما نقوله في الأردن قررنا ان نستدرك الوقت وأن نحل مشاكلنا بأنفسنا وفي إطار عملية وطنية منهجية عدا عن كونها ضرورية تستحقها بلادنا .
لكن البعض يقول انكم مستعجلون قليلا او إستعجلتم في الفترة الأخيرة؟.
لا نملك الأن ترف التريث بالوقت لإنه يتسارع وإذا لم نستغله سنضطر للحاق به وفي الحديث عن الإستعجال نعم أقولها بوضوح يتوجب علينا ان نزيد من سرعتنا في الإصلاح والتغييرلإن العوامل حولنا وفي العالم تتغير بسرعة .
جلالة المك عبدلله قال في واشنطن بان الصراع العربي الإسرائيلي لم يعد ذريعة لتأخير الحقوق المدنية في الأردن.. هل لهذا الكلام علاقة بقصة التسارع والوقت؟
- نعم له علاقة لدينا عموما في الأردن شعور بان عجلة الإصلاحات يتوجب ان تتسارع وان تتوقف عملية التأثر بأي ذرائع كانت في الماضي.

أسرار التسارع
الإصلاحات تتحدثون عنها منذ خمس سنوات لماذا التسريع الآن؟
- أنذاك كان التصور العام بأن أمامنا متسعا من الوقت بمعنى لامبرر للعجلة ... كانت تلك النظرة هي الحاسمة فتم التركيز على الإنفتاح الإقتصادي كأولوية ما دام عنصر الوقت لم يضغط كثيرا علينا.

ما الذي إختلف الأن؟
- عدة أشياء الملف الإقتصادي تقريبا أنجزنا فيه الكثير وخطط الإنفتاح الإقتصادي وضعت في »سكتها« وشعورنا تزايد بان عجلة الإصلاح السياسي يجب ان تعمل بتسارع يتناسب مع إيقاع التغيرات التي تجتاح المنطقة فلم تعد هناك اي مبررات منطقية للإستمرار في إستخدام الذرائع أوللإسترسال في الإنتظار .. الأن يقول كثيرون في أوساط القرار عندنا .. ماذا ننتظر؟ لماذا لا نواجه ما يتوجب علينا مواجهته من اجل أنفسنا قبل اي شيء أخر.
عندما تقولون إصلاح سياسي وتنمية وتغيير .. ما الذي يتوجب علينا ان نفهمه؟
- إنها »عملية« شاملة في بنية الحياة السياسية في الأردن تطال إصلاحات في التشريعات وأنماط الحياة السياسية ومفاهيمها مع تطوير مبرمج في الحياة الحزبية والإجتماعية والنقابية وفي مجال الحقوق والحريات العامة في كل إتجاه.
تبدو متفائلا هل تتوقعون إنجازات وشيكة وسريعة؟
- بالنسبة للحكومة لديها توجه وتوجيه واضح بمحاولة الإنجاز ومسألة الوقت ظرفية لإننا نتحدث عن »عملية« متواصلة ومعقدة وفيها الكثير من المعطيات وستنتج عنها الكثير من الإستحقاقات.
بصراحة هل المجتمع جاهز للإصلاحات وهل تتوقعون مقاومة شرسة من قوى الشد العكسي؟.
- لست ناطقا بإسم الناس وعلى المجتمع ان يقرر مدى جاهزيته لكن خطط الإصلاح تخاطبه بطبيعة الحال فهو الأساس بالعملية وقد أكون متفائلا أكثر مما ينبغي وقد لايكون المجتمع مستعدا بعد لكن هذه الإحتمالات يتوجب ان لا تمنعني من القيام بواجبي.
ما هو هذا الواجب حصريا؟
- هذاالسؤال يقودنا لقصة مقاومة الإصلاحات المطروحة .. وقبل الحديث عن قوىالشد العكسي أدعوكم لإستعراض مسيرة فكرة واحدة فقط ففكرة من طراز إلغاء وزارة الإعلام مثلا طرحت لأول مرة عام 1996 وكان مجرد الحديث فيها آنذلك ضربا من الخيال والجنون لكن الوزارة ألغيت عام 2003 .. وبعض المتشككين سابقا يشيدون الآن بالفكرة .. الأمر إذا أصبح واقعا تعامل معه الجميع في المحصلة... هذه هي طبيعة الأفكار الإصلاحية الكبيرة تولد احيانا غريبة لكن عندما تنضج ويتحاور الناس بها تصبح حقائق وواجبنا هنا ان نرمي »البذار« ونتركها في التربة الوطنية لتتفاعل... أنا أفهم برنامج الإصلاح على هذا الأساس.
هذا يعني بانكم ستصبرون واننا ليس بصدد عملية تحول سريعة تحت لافتة الإصلاح؟
- برنامج الإصلاح ليس ثورة أو إنقلابا انه عملية وطنية يشترك بها الجميع ونحن لانتحدث عن إصلاحات ستقع اليوم او خلال ساعات نتحدث عن التسريع في الإستعداد فكل الأفكار يجب ان تحظى بفرصة التفاعل مع التربية الوطنية الشعبية المهم فيما يتعلق بالحكومة ان ترمي »البذار« ولتأخذ المسائل مداها المنتج لكن الجديد في المشهد اننانرفع الأن »لا « كبيرة في وجه التقاعس وفي وجه الإنتظار وفي وجه الذرائع.
نعود لقصة الذرائع هل تشرحون لنا قصد التصريح الملكي؟
- لم يعد سرا ان الصراع العربي الإسرائيلي كان دوما الحجة التي تستخدم في تبرير عدم القيام بإصلاحات ديمقراطية وجوهرية في الحياة السياسية ... الجديد الآن ان الصاع لم يعد كذلك فالمؤسسة الأردنية قررت ان تعزله عن سياق التأثير في المعادلات الداخلية التي تستهدف تطوير الحياة العامة.
ما الذي قصده جلالة الملك بقصة »الحقوق المدنية«؟
- الحقوق المدنية المعروفة للجميع إبتداء من حق المشاركة مرورا بحريات الرأي والحريات الشخصية والإجتماعية والفكرية وإنتهاء بحريات الإختلاف والتعبير عن الرأي.
البعض إعتقد بان التصريح الملكي يخص حصريا الأردنيين من أصل فلسطيني؟
- هذا ليس صحيحا لا يوجد فئة دون غيرها يخاطبها التصريح بل يخاطب الجميع بمن فيهم الاردنيون من أصل فلسطيني.
لكن الأراء التي تظهر في الصحف أحيانا تتحدث عن »الإصلاح السياسي« بإعتباره الكلمة السحرية »للتوطين«؟.
- أقرأ بعض التحليلات وأستغرب احيانا كيف يستغل مناهضو الإصلاح لأغراضهم بعض الشعارات ... ببساطة إعتبر الربط بين التوطين والإصلاح السياسي والإجتماعي »مضحك«... عن أي توطين يتحدث هؤلاء؟.
القصد هناك تيار يعتقد بان لغة الإصلاح والتغيير مقدمة لترتيبات تخص الأردنيين من أصل فلسطيني؟.
-هذا ايضا مضحك إذا سألتموني عن ترتيبات أقول نعم نعمل على ترتيبات لكنها تخص كل »أردني« وبمعزل تام عن الأصل او المنبت فالحكومة لن تدقق بسجلات الأصول والمنابت وهي تبحث تعزيز الحريات العامة او الانتقال لدولة المؤسسات او تجذير المشاركة السياسية ولن نعود لهذه السجلات عندما نناقش نقاط ضعفنا الوطني في مجال الحقوق المدنية ... إننا نتحدث عن حرية رأي لجميع »الأردنيين« وسيستفيد منها الجميع ولا يوجد منطق في الكون يفترض بأن »إكس« من المواطنين دون غيره هو المعني بخطاب يوجه للجميع.
لا يوجد طرف فلسطيني
ينفي المعشر أصلا وجود طرففلسطيني« يخاطبه مشروع الإصلاح السياسي فالمشروع يستهدف ويخاطب كلمواطن »أردني« بالمعنى القانوني للكلمة وحقوق الجميع المدنية يفترض ان تتعزز بمعزل عن الأصل والمنبت وللتوضيح يضرب الوزير المعشر المثال التالي:سيتم تغيير قانون الإنتخاب كمثال لإنه يتوجب ان يتغير ويوسع دائرة المشاركة وليس لإنه يجب ان يقود لنفوذ أكثر لفئة إجتماعية دون غيرها... علينا ان نكون واقعيين في فهم المسألة ونتوقف عن الأوهام التي يحاول البعض بيعها لنا.
عندما سألت القدس العربي الوزير المعشر عن الإنطباعات الأردنية حول عملية السلام إثر زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الأخيرة لواشنطن بدا عليه خلافا لكل مرة »عدم التفاؤل« ففي نفس اللحظة سقط بالرصاص الإسرائيلي خمسة شهداء فلسطينيين وحصل إنفجار في تل أبيب مما دفع المعشر للإعراب عن »قلقه« الشديد لإن الأمور كما قال تعود للمربع الأول .. طرف إسرائيلي متشدد متخندق وراء المسألة الأمنية وطرف فلسطيني يتساءل لماذا نقدم تسهيلات أمنية وبلا مقابل او حتى ضمانات بمقابل وإدارة أمريكية ترفض حتى الإستماع او التورط أكثر في القضية إلى ان يلتزم الفلسطينيون بشروطها في المسار الأمني.
لذلك- يقول المعشر- الأمور ما زالت في نفس النفق المظلم وتعود إليه بإستمرار ونحن في عمان قلقون جدا والحديث مع المعشر حصل قبل حضور ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي للمنطقة لذلك كان الإنطباع الذي شكله الوزير الأردني شخصيا بعد زيارة واشنطن الأخيرة يشير الى ان الرئيس بوش يرفض الإستماع للجميع قبل ان يتأكد بان الفلسطينيون ينفذون المطلوب منهم أمريكيا وبوش هنا قال بان الجانب الفلسطيني يعرف تماما المطلوب وهو لا يبدي أي إستعداد لممارسة الضغط على شارون رغم انه يستطيع ان يفعل ذلك .. حتى موضوع الجدار يحاول بوش تجنب طرحه ويتمسك بقصة التنفيذ الفلسطيني للمطلوب.
ونسأل المعشر عن المطلوب فعلا من الفلسطينيين ؟ فيقول: هم بشكل عام يعتقدون بأنهم ليسوا مضطرين لتنفيذ أي تسويات أو إشتراطات أمنية بدون مقابل وبتساءلون .. لماذا نفعل ذلك وشارون مستمر في سياسته التصعيدية بدون توقف ويرفض الإلتزام بدفع ثمن مقابل لأي خطوة فلسطينية أمنية أو سياسية وهذا -يضيف الوزير- سبب تعثر الحوارات في القاهرة إلا ان »ملاحظتنا« على الجانب الفلسطيني تتمثل في وجود نوعين من الإجراءات الأمنية الأول تنفيذه يساعد الجميع ولا يتسبب بحرب أهلية والثاني صعب التنفيذ بدون سياق شامل للمسار السياسي ونحن نقول بان هناك خطوات من النوع الأول يمكن تنفيذها وستكون مفيدة جدا وعندما نستوضح يجيب المعشر بصيغة تساؤل.. مصادرة سلاح رشاش غير مرخص من مواطن يتجول به لا تكلف السلطة حربا أهلية وكذلك إغلاق جدي لبعض الأنفاق التي تتخذها إسرائيل ذريعة بحجة تهريب السلاح أو إغلاق تلك الورش التي تقول إسرائيل انها تشهد تصنيعا للسلاح.. هذه المسائل بسيطة ويمكن ان تنجز ولا تقود لأي خلل في المعادلة الداخلية الفلسطينية.
عموما يشعر المعشر بان الإدارة الأمريكية »عالقة« عند إسطوانة مطالبها الأمنية فيما يخص الفلسطينيين وهي لا ترى بأنها مضطرة للتدخل وإجبار شارون ما لم يقم الفلسطينيون بخطواتأمنية« كما يشعر بان الجدار العازل خطر حقيقي وإستراتيجي على الأردن ورغم ان واشنطن تتساهل نسبيا معه إلا أن إمكانية »إعاقته« او تبطيئه ممكنة إذا عادت الأطراف للعبة السياسية بعد مغادرة المأزق الأمني خصوصا وان المرحلة الثانية من الجدار وهي الأهم ستحتاج لعام ونصف العام لإنجازها.

الهواجس العراقية
ونعود لحديثنا مع المعشر لنتساءل عن بعض الهواجس العراقية حيث بدأنا من قصة »تدريب« الأردن لقوات من الجيش العراقي الجديد وليس لرجال شرطة فقط؟ وهذه العملية لا يملك المعشر عنها الكثير من المعلومات التفصيلية كما قال بخصوص أين وكيف ومتى ستبدأ هذه العملية التي سيقوم بها الجيش الأردني لكنه يعرف بانها لم تبدأ بعد وقد تكون مرتبطة بتدريب » مدربين« من الضباط حتى يتولون بدورهم تدريب جنودهم لاحقا ويلاحظ المعشر بان عمليات التدريب الأردنية للعراقيين تحقق دخلا إقتصاديا لكنه ليس كبيرا كما يعتقد البعض عدا عن المسألة برمتها في سياق السعي الأردني الحثيث لمساعدة الشعب العراقي.
سألنا ألا تجدون قيامكم بتدريب جيش وليس شرطة تحول في مسار موقفكم؟
- نحن ننادي بإنتهاء الإحتلال وخروج قوات التحالف وتسليم السلطة للعراقيين .. كيف سيحصل ذاك إذا لم يملأ الفراغ بقوة عسكرية وأمنية تمنع الفوضى في حالة الإنسحاب الأمريكي؟.. من هنا نسأل ما دمنا في الأردن نقول بذلك ونسعى لمساعدة الشعب العراقي فلماذا لا نقوم بتدريب قوات عسكرية؟ .. ما المشكلة في ذلك؟يهمني القول بان الإنسحاب الآن من العراق بدون وجود قوة بديلة قادرة على السيطرة على الموقف الأمني سيكون »خطأ« فادحا وقد يكون كارثيا ومعناه الفوضى والصدامات الأهلية وغياب الإستقرار وكل الخيارات الأسوأ ولذلك سنقوم بالأردن بكل ما يتوجب لمساعدة العراقيين على الإستقرار.

ما هي أولوياتكم الأن في العراق كما تعتقدون؟
- تسليم السلطة للعراقيين وإحياء المؤسسات العراقية ونحن نتحدث مع الأمريكيين في كل التفاصيل وتحديدا يهمنا بصورة مركزية وضع »السنة« في العراق نعتقد انهم الطرف المستهدف الآن والطرف المظلوم في المعادلة والسنة برأينا ينبغي ان يطمئنوا وان ينصفوا وأن يكون لهم دور في تحديد مستقبل بلادهم وان يتخلصوا من الإحساس بالظلم والإضطهاد ... لابد من إقامة حوار دائم معهم لتبديد مخاوفهم.
- هل يفعل الأمريكيون ذلك؟
- حتى الآن لا لكننا في الأردن نتحدث معهم بهذا الموضوع دائما ومؤخرا بتنا نشعر بتزايد إستعدادهم للإستماع.
بعض التقارير مؤخرا تحدثت عن إحياء مشروع إنضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي .. هل يوجد جديد؟
- نرحب بان نكون جزءا من اي منظومة عربية وبشكل خاص مجلس التعاون وإذا طرح علينا الأمر سنرحب به بكل تاكيد لكن لم يطلب منا ذلك ولم يطرح الموضوع على أي نحو رسمي لذلك لا يوجد جديد وللتوضيح لم نتقدم بطلب إنضمام للمجلس ولا نعرف إذا كانت هناك اي أطراف أخرى مهتمة .

بخصوص الأزمة الأخيرة مع سوريا ما هو موقفكم ولماذا أصلا نشأت؟
- عمليا لا يوجد مشكلة مع الأخوة في دمشق فنحن ننسق معهم جيدا خصوصا في الملف العراقي ولا يوجد شيء باطني في المشهد والخلاف الأخير نعتبره خلافا »صحفيا« ليس أكثر نحن على إتصال دائم إما إذا كنتم تلمحون لما قاله جلالة الملك بخصوص الحدود السورية مع العراق فهو ما قاله اصلا ضمنيا الرئيس السوري ولا أعقد ان علاقتنا مع دمشق تعاني من أزمة الآن فكل ما حصل ان مسألة الحدود السورية العراقية طرحت في نفس الوقت الذي ظهرت فيه مقالات في صحفنا وهذا برأيي سبب حماس الصحافة السورية إلا ان المسألة منتهية الأن