اخر عدد | الحوار المتمدن

١١ أيلول ٢٠٠٥

زيارة بدران لبغداد خرقت حاجز العزلة العربية المحيط بحكومة الجعفري

الحكم في الأردن ..من إلتحذير من مخاطر "الهلال الشيعي" إلى القيام بأول زيارة رسميّة لمسؤول عربي بهذا المستوى لحكومة الجعفري في العراق المحتل. وقد تمت هذه الزيارة بالطبع بعد يومين من زيارة الملك عبدالله الثاني للسعودية، ثم غادر بعدها بيوم إلى الولايات المتحدة الأميريكية، يبدو أن السعودية لاترغب بأن تدفع الحكومة الحالية في العراق نحو علاقات افضل مع جارتها إيران كمخرج من عزلتها، ناهيك عن أن مثل هذا المخرج قد يزيد من توتير الوضع الداخلي في العراق..ومن جهة أخرى قد يكون في الأمر شئ من رفع الغطاء عن الجهات "السنيّة" الممانعة للدستور الجديد في العراق خصوصا وأنها تتزامن مع الهجوم على تلعفر، وهذا ينسجم من جهة أخرى مع رؤية الحكم في الأردن الحالية تجاه العراق كشريك اقتصادي مهم لايستطيع ان يضحي بالعلاقة مع الأغلبية الحاكمة فيه والمراهنة على المعارضة "السنيّة" خصوصاً وأن فاتورة النفط على الحكومة الأردنية باتت تنؤ بحملها على ميزان المدفوعات
=======================
الى ذلك، عقد رئيس الوزراء الأردني عدنان بدران مؤتمراً صحافياً في بغداد أمس عقب محادثات أجراها مع الجعفري أنه بحث معه مواضيع عدة منها انشاء خط حديد يربط العقبة ببغداد. وأكد أن عمان عينت سفيراً بصلاحيات كاملة في بغداد.
أما الجعفري فقال إن زيارة نظيره الأردني، وهي الأولى لمسؤول عربي على هذا المستوى منذ سقوط النظام السابق، تعني الكثير للعراقيين و «تمثل نقطة تحول سياسية عظيمة»، وأنها «كسرت حاجزاً وتضمنت رسالة سياسية مهمة»، ودعا كل العرب الى أن يحذوا حذو الأردن
.

ليست هناك تعليقات: