اخر عدد | الحوار المتمدن

٩ تشرين الثاني ٢٠٠٧

من مشرّف إلى العراق ثم فلسطين وبالعكس

اما الآن، واكثر مما في السابق، فبحب اسمع من اصحاب الاقلام الباهتة الذين تغنوا ولا زالوا بما تحمله الحرب العدوانية الأمريكية من بضاعة ديمقراطية للمنطقة. وكم طالبوا اليسار بالنقد الذاتي، بل بجلد الذات، وكم عيبوا عليه وحملوه مخازي الواقع العربي واليسار لم يكن في السلطة ابدا في العالم العربي، في كل المخازي والهزائم الذي خاضتها الرجعية العربية - آه الرجعية والا شوه - طيب الأنظمة الحاكمة المرتبطة بمصالح الإقتصاد الرأسمالي وتحديدا الأمريكي منه - وليس على سبيل المفاضلة بالطبع - في كل هذه المخازي والهزائم كان اليسار اما في السجون اوملاحقا. فلماذا لا يتبرعون الآن، هؤلاء الليبراليين المزعومين ولو بكشف حساب جزئي عن شطحاتهم وبهلوانياتهم السياسية حول طبيعة واهداف السياسة والحرب الأمريكية الصهيونية في المنطقة؟ ما المانع؟

الا يعز عليهم وهم الليبراليون قيام مشرف حاكم باكستان وحليف الإدارة الأمريكية في ما يسمى "الحرب على الإرهاب،" ان يقوم هذا باعتقال رئيس المحكمة العليا في بكستان مع جملة من القضاة ومئات المحامين؟ القضاء المستقل يا "ليبراليي" الزب؟ اليس هذا عرق عينكوا وما تتغنوا فيه عندما تتحدثوا عن دولة القانون؟ وهل القضاء البكستاني تنظيم طالباني آخر؟ ما هو موقفكم؟ وكيف تبرروا هذا الود المخملي المتبادل بين إدار بوش والديكتاتور مشرف؟ بالطبع انا لم اطالبكم بالوقوف مع الطبقة العاملة في باكستان وعشرات المعتقلين من قياداتها النقابية واحزابها السياسية التي باتت تعمل تحت الأرض، بعيدة عنكوا هيك مواقف؟

يعني، شو كانت نتائج الإنتخابات الفلسطينية؟ هل التي كانت تحت الرعاية والدعم والمراقبة الأمركية. لم تقبلها هذه الأخيرة واعلنت هي واسرائيل حملة الحصاروالتجويع على الشعب الفلسطيني. وماذا فعل ويفعل كتاب الإقلام ما غيرها تجاه استمرار حصار الشعب الفلسطيني عموما وفي غزة خصوصا. آه ، بالطبع هم الآن بانتظار مؤتمر الخريف، وبالطبع بطمنوا القراء إنه "لأ..امريكا جادة هالمرة!" جادة بشو؟ وعلى شوا متعشمين؟ طيب خذوا الجدار، اي جدار، جدار الفصل العنصري الصهيوني والا نسيتوا؟ طيب ليش مثلا ما يطالبوا بهده اوإزاحته لداخل الخط الأخضر وبحسب قرارات محكمة العدل الدولية وتوصياتها؟ خذ موضوع الأسرى، المستوطنات، اكل الخرا..شو فيه متأملين؟ بوش وادارته مش في موقع للضغط على اسرائيل - إذا هذا المتأملين فيه - ولهذا السبب ادارة عباس بدأت تعمل لحفظ خط الرجعة وترك الباب موارب للإتصال مع حماس. بالطبع الموضوع مش موضوع فتح والا حماس، انا ايضا مش من مشجعي حماس بس هذا موضوع آخر.

كل المطلوب ممن رفعوا الوية "الليبرالية" مرحبين بالتصعيد والغزو الأمريكي على المنطقة - طبعا بوش عمره ما كان ليبرالي وبكره الليبراليين عالمسبحة، واكيد بشمأز من "ليبراليينا" اكثر شي برتاح مع الملك عبدالله تبع السعودية، بخلي بيه لأيام، بعيد بمزعته بتكساس - المطلوب منهم وقفة مع الذات ونقد ذاتي، وبلا قلة زوق.ه

بالطبع محصلة الخازوق اللي ماكلته الإدارة الأمركية الحالية في العراق وباكستان وسياسيتها الخارجية عموما، هو إنه على الأغلب ليست في وضع يسمح لها بالمضي في خطط عدوانها المباشرعلى ايران، بل إن ما يحدث في باكستان حاليا قد عقد حتى ظروف استمرار تواجدها في افغانستان واضعف لحد كبير ما يمكن ان يقدمه لها نظام مشرف على هذا الصعيد. إن وضع هذه الإدارة حاليا ليس بالجيد داخل امريكا ذاتها، وفقط استمرار الحرب على العراق وتطويرها هو العامل النفسي
والوحيد امام النخب الأمريكية الحاكمة والذي يسمح لها باتمام مدة حكمها حتى آخر 2008. وعلى المراهنين على هذا المركب المتهاوي ان يعوا اي منقلب سينقلبون.ه

هناك ٦ تعليقات:

Khalaf يقول...

http://www.iraqcp.org/members3/0051116usjsh.jpg

غير معرف يقول...

شكرا على المساهمة، بس الحزب الشيوعي العراقي والعراقيين، بغض النظر ان كنت بتفق اوبختلف مع مواقفهم، فهم دفعوا وبدفعوا ثمن تضحياتهم ومواقفهم هذه تضحيات عظيمة وكانوا شعلة نهضة فكرية وادبية وسياسية مضيئة في تاريخ العراق بعكس تهافت بعض قياداتهم الحالي. يبقى انهم دفعوا ويدفعون ثمن كل ذلك، لكن ليبراليي التزلف والسقوط العربي دايما بقبضوا وبتحاشوا يضحوا بحبة علكة في سبيل اي من المثل التي يتشدقوا بها، بل العكس بقبضوا عليها لما بكون القبض شغال ومن اكثر النظم الحاكمة رجعية في المنطقة؟ باستثناءات قليلة جدا اكن لها الإحترام، لكنها فردية ومعزولة تماما للأسف

مين هم حتى يقارنوا انفسهم بالشيوعيين والشيوعيين العراقيين تحديدا او يعيبوا عليهم هذا مع اختلافي معهم ومع خياراتهم السياسية والتي هم انفسهم في خلاف تاريخي ومتجدد حولها. قبل ما تطل حظرتك بهالملصق، شو صايد الغزال بحجر يعني، والله هزلت

Khalaf يقول...

اردت فقط أن أذكرك بمشاركة الحزب الشيوعي و أحزاب و تجمعات يسارية أخرى في العراق بالعملية السياسية هناك. ليس من قبيل الاعابة و المزايدة كما تقول، و لكن من باب اكمال الصورة التي تعمدت انت ان تتجاهل كاملها.

من الواضح، حتى بالنسبة للعقائديين مثلك، ان السياسة تتطلب التعامل مع الواقع كما هو. و من هذا الباب فقد اختار الحزب الشيوعي العراقي المساهمة الايجابية في البناء السياسي العراقي، بغض النظر عن وجود من يختلف و من يزاود. و كما تقول، من الصعب التشكيك بتضحيات هذا الحزب خاصة خلال فترة حكم صدام حسين.

اذا، فالاراء تتباين حول كيفية التعامل مع الوضع الذي خلقه الاحتلال الامريكي للعراق. و بالامكان، بحسن نية، التفاعل الايجابي مع هذا الواقع على أمل تسريع زوال الاحتلال و اعادة الامن و اللحمة الى المجتمع العراقي.

اذا، الاشكال ليس في كيف تصرفت الاطراف المختلفة، بل باراءك المسبقة تجاه هذه الاطراف. و هنا مكمن التناقض الذي حاولت ان تتفاداه من خلال اغفالك لمشاركة الحزب الشيوعي في البرلمان العراقي.

غير معرف يقول...

مع كل تحفظاتي على سياسة الحزب الشيوعي العراقي تجاه ما حدث ويحدث في العراق، ولكن ليس علينا ان نساوي بين خياراتنا ، نحن من هم خارج العراق بل ومستفيدين من محنته على نحو رخيص كنظام في الأردن، وبين خيارات من هم تحت الإحتلال وتحت ظروف سياسية وانسانية قاسية. خصوصا وانت تغفل وامثالك ولا تزال كون حكومة الأردن ونظامه كانوا جزء من التحالف السياسي -العسكري الذي جلب الدمار لهذا البلد -العراق. حتى قانون المحكمة الجنائية الدولية جرى الإلتفات عليه وتوقيع اتفاقية خاصة مع امريكا تناقضه وقد علقت انت على ذلك في السابق.


حتى لو قبل العراقيين بما قبلوا فيه تحت ظروف الإحتلال القائمة والمتبدلة، فهذا لا يعفي اي طرف خارج العراق من مسؤولياتهم في رفض الحرب والإحتلال ورفض التسويق للإوهام الأمريكية في المنطقة. للأسف هذا ما قام به الليبراليين المزعومين على ظهور الإشهاد، وحظرتك بادرت بالرد المتحذلق هذا لآن اللي على راسه بطحه بحسس عليها. كان الأولى بك ان ان تتفحص مواقفك وان تستقي العبر من المتاهات السياسية والأوهام التي عبئت بها قراءك لا ان تعيب على منهم تحت الإحتلال خياراتهم، وبالمناسبة فانا لم اكن ضد الإنتخابات العراقية فهي عملية فرضها شعب العراق على الإحتلال، رغم انني قد لا اقبل نتائجها اومن زكتهم، وقد لا اكون مع خيار الحزب الشسيوعي في القائمة التي انضوى تحتها. لكن مهمتى كشخص خارج العراق ان لا ازاود على من هم تحت الضرب والعدوان المباشر والإحتلال ، قد اناقشهم في خياراتهم، وانتقدهم لكن بعد ان اقوم بواجبي في ان لا اكون بوق للدعاية الأمريكية الإستعمارية في المنطقة العربية ومروج لآوهامها. هذا للأسف من تهافت إليه العديد من الليبراليين العرب المزعومين و الأردنيين منهم بالجملة، ارجو ان لا تنزلق حظرتك بهذا المنزلق إلى غير رجعة

Khalaf يقول...

لأ اذكر انني يوما قد ايدت الاحتلال، فلا انا احسس على رأسي و لا ما يحزنون. أما اني ايدت التعامل الايجابي مع العراقيين حكومة و احزابا و عشائرا و افرادا فهذا صحيح و لا انكر ذلك ابدا. فهذه مصلحة اردنية و عراقية في ان واحد.

اما تسويق الاوهام فلا أعرف من تقصد. فهذه الاوهام سوقها الامريكان دون غيرهم. و "الليبراليين" اللذين تتكلم عنهم قد سكتوا عن هذا الموضوع منذ زمن بعيد. اعتقد بان عليك تجاوز العموميات حتى يكون النقاش واضحا.

غير معرف يقول...

" يا "ليبراليي" الزب؟"
والله والف والله قد صدقت