ملاحظة أخيرة حول بعض اصحاب المدونات الذي يصف نفسه بالليبرالي، شاغل نفسه بمحلس الأمة على اساس إنه هناك معمل "الليبرالية" وبراوح ما بين مجلس الأمة والحكومة، مرّة الحكومة عنده ليبرالية اكثر من االشعب - البرلمان - ومرّ العكس بس دايما هوه الديمقراطي ومعطي نفسه إحتكار هالموضوع والمعرفة ببواطنة، نظرته المتعالية هذه انكشفت اخيرا في تعليقة على هوشة الكرك، تعليق في غاية الإستعلائية والإحساس بالدونية لكل ما هو غربي أنتهي يه بأن يردد تعبيرات عنصرية تعميمة : "ليش ما بيقد العرب يضبطوا انفسهم ويفكروا" ياهملالي، ويطلب أن "يضرب الناس بالصرماية على راسهم" حتى يتعلموا ليبراليته؟ يا عزارة العزارة..شو خلا لبوش؟ المهم بعد أن انتقده العديد من المتابعين أغلق مدونته امام التعليقات..! هذا بدل ما يعتذر
ولامرة كلف نفسه دعم حركة اواضراب عمالي اوانساني مطلبي في الأردن أو حتي التعليق عليه، منين بدها تيجيه الريحة الطيبة!ه
اضراب العاملين في مصفاة البترول
حقق اضراب العاملين في شركة مصفاة البترول الاردنية نجاحا كبيرا في يومه الاول امس, وقد لاحظت ذلك بنفسي اثناء تواجدي بين العمال في مبنى الادارة العامة للتعبير عن الدعم والمساندة للعمال المضربين ونقابتهم.
مثل هذا النجاح في مؤسسة كمصفاة البترول لاضراب مفتوح لا يمكن ان يتحقق الا اذا كانت خلفه مطالب عادلة ونفس طويل تعامل مع الطرف الآخر بصبر شديد, وهذا يعكس حقيقة هامة هي ان الاضراب لا يمكن ان يكون هدفا بحد ذاته بل هو وسيلة لتحقيق هدف اخر وفي اغلب الاحوال فان هذا الهدف يكون مشروعا وعادلا.
يعزز هذه القضية حجم الغرامات التي يفرضها قانون العمل على العمال من اجل الحد من الاضرابات العمالية التي تتمثل بتغريم العامل مبلغ خمسين ديناراً في اليوم الاول لمشاركته في الاضراب, وتغريمه بعد ذلك خمسة دنانير يوميا عن كل يوم اخر بالاضافة الى خصم فترة الاضراب من الاجازة السنوية للعامل المضرب.
رغم ذلك يتواصل تنظيم الاضرابات العمالية بين فترة واخرى وتستمر هذه الاضرابات وتنجح في تحقيق مطالب العمال او جزء منها على الاقل, وهذا يعكس حقيقة هامة وهي ان هذه الاضرابات عادلة اولا وقناعة القائمين بها كاملة ثانيا واستعدادهم لتحمل نتائجها وعواقبها حتى ولو كانت حالية وقادمة راسخة ثالثا وقدرتهم على الاستمرار فيها بناء على ذلك وتحويلها الى اضرابات قانونية لا مجال للنقاش فيها.