اخر عدد | الحوار المتمدن

٤ آذار ٢٠٠٨

الاجرام الإسرائيلي-الامريكي في غزة والموقف الرسمي العربي


الإجرام الاسرائيلي في حالة تصاعد حاد، ابتداء باغتيال عماد مغنية في دمشق وحاليا من خلال تصعيد الإعتداءات الإجرامية على الشعب الفلسطيني وتحديدا في غزة والضفة الغربية. هذه الإعتداءات لم تنقطع انما جرى تصعيدها، فبعد ان كان سقفها عشرة جرحى وقتلى يوميا، قفزت بين يومي الجمعة والأحد الماضيين الى نحو 112 قتيل فلسطيني و845 جريح.

يترافق مع موجة التصعيد العدواني هذا تقدم البارجة الحربية الأمريكية كول ومع قطع بحرية تابعة لها من الشواطي اللبنانية. ليضاف لإحتلالهم وحربهم المتواصلة على العراق الجريح، وانتشارهم في قواعد عسكرية على طول الخليج العربي -الفارسي وعرضه.

وهذا التصعيد في محتواه واهدافه يشبه ما اقدمت عليه الدولة الصهيونية مباشرة بعد اعتقال المجند الإسرائيلي شاليت من قبل حماس. انه استئناف مخطط اسقاط الحكومة الفلسطينية المنتخبة والذي اقدمت عليه الادارة الامريكية واسرائيل وبدعم من الحكام العرب واجنحة في السلطة الفلسطينية عقب نجاح حماس الكاسح في الإنتخابات الفلسطينية في كانون الثاني عام 2006.

لم يعد احد يذكر مؤتمر انيابولس. اولمرت وعباس اضعف من ان يقدموا على الإعلان عن اي خطوات حاسمة باتجاه التسوية. عباس موقفه ضعيف بعد احداث غزة العام الماضي وما ناب دحلان وجماعته. بل وعليه مخاوف في الضفة ذاتها، وهو يعلم انه لن يكون هناك تسوية بدون غزة واتفاق الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده.

عباس لا يستيطيع ان يقدم ولا يؤخر في شئ حاليا من وجهة نظر الأمريكان، اكثر ما يستطيع ان يقدمه هو ان يبقى في موقعه، تماما كما هو مطلوب من السنيورة في لبنان. الطرف الوحيد القادر على الفعل - والفعل الإجرامي الصارخ بغطاء دولي - هو المرت، وحكومته بعد ان انهزت صورته في حرب الصيف عام 2006 امام صمود حزب الله والشعب اللبناني عموما.

ضرورات التحرك من الجانب الصهيوني باتت ملحة، لس بدواعي استرجاع الهيبة اوردا على صواريخ حماس، بل ايضا، ردا على التحركات الشعبية الواسعة من والمنظمة من قبل الشعب الفلسطيني في غزة وخصوصا بعد ان اجتاحوا الجدار العازل الذي يفصلهم عن مصر. ومع بدء التحضير لمسيرة مشابهة باتجاه الداخل الفلسطيني هذه المرة.

الرقم الذي لا يزال متواريا عن المعادلة هو التحركات الشعبية العربية المستقلة. لقد انطلقت تحركات شعبية واثقة في عمّان وباقي المدن والمخيمات في الأردن. ويبقى الرهان على استمراريتها واتساعها شعبيا وديمقراطيا.

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

أخ خضر هذا التعليق ليس على الموضوع المنسور ولكن أردت فقط أن اشكرك على تعزيتك للزميل المدون خلف بعد وفاة والده، بالرغم من الإختلاف الكبير بينكما في الرأي. أعتقد هذا سلوك يدل على اصالة تستحق عليها التحية.

غير معرف يقول...

اخ باتر ما فيه داعي للشكر. للآن بتذكر من وانا صغير كيف الناس ببلدنا لما يكونوا متخاصمين وبينهم محاكم ومضطرين يخذوا الباص سوا للمحكمة كيف كانوا يتسابقوا مين اللي بيدفع عن الثاني الأجرة.

المصاب الشخصي ليس بالبسيط، وتجربة قد تكون مريرة بالفعل، فكم إذا كانت باحد الأبويين. بقدر ما هي حتمية لكن تبقي عسيرة على التقبل وقاسية ودائما في غير اوانها..للاخ خلف العزاء ونتمنى ان نقرأ له دائما ونختلف او نتفق كما كنا نحن بحاجة لكل جهد لآنه البلد في ورطة كبيرة وسخيفة وقاسية في سخفها، وعلى الآخر، ما بدها حكي..

انا شخصيا اعتبر ان خضر قد كون لون خاص في كتابته ومتابعاته وقد استفدت انا شخصا مع اخرين بالطبع من هذه الإطلالات، برغم اختلافي مع زاوية مآخذه والآمور التي تثير ردود فعله - تبعص كيفه فجأة،- مثل قانون السير الجديد والوحيد الذي طالب بمواجهته بتحركات "رفض مدنية" civil disobedient، فقط عندما وصلت الآمور لمستوى ببعص روتينه الطبقي المستتر تحت غطاء ما يسمى بـ "فرديته" وامتيازاته في قيادة السيارة بالشكل الذي يراه مناسبا. حتى الحلول التي طرحها هي في الإطار السلوكي ومغيبا طبيعة ازمة هذا القطاع الهيكلية..حاصله

وفي نفس السياق، خطابه بشكل عام كان ولا يزال اعتذاريا وتبريريا لجرائم السياسة الإقتصادية النيوليبرالية على الفئات العاملة وذوي الدخل المحدود وعلى اقتصاد البلد ومستقبله عموما. يعني لما الآمور قاعد بتتراجع من سئ لأسوأ، بس هي كانت افضل وعم بتسؤ، يعني امكانية انه تتجه نحو الأفضل موجودة وعبرناها نوعيا ونسبيا لما نحن فيه الآن وما نحن منحدرين له، فلماذا التنظير للتقبل وانه ما فيه بديل،

ويبقى دائما تبريريه للمسؤولين واصحاب النفوذ اللي عندهم ما يكفي من مصادر ومنتخيين للدفاع عن مصالحهم، يعني مش هم اللي ناقصهم من يصغي لهم اويحمل خطابهم.

على كل، شكرا لك في النهاية على هذه اللفته، وللجديث بقية

غير معرف يقول...

General Kaheder et al
The visit by aunt Batir did not deserve this barrage of long awaited knee jerking
against a bereived Khallaf so take it easy and i dont think that Khallaf is any worse than any of your leftist bunch with their Marlboros and Black label and Levi's denims in any Jordanian university during your time.
What you said in the begining was appropriate in the sense that any helping hand against this bland institutional FAJ3"ANAEH is welcomed

غير معرف يقول...

جنرال غير معروف،

شكرا على الملاحظة، ومعك حق، والمعذرة للإسهاب بس مرات يعني ما بتقدر تجمطها لما الحديث عن واحد كان يؤمل النفس بنجاح حازم الناصر في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة..حازم الناصر؟ قليلة هاي

يا سيدي ..يرحمه ويسهل عليه، وقاطعة الشر انشالله، ولأهله الصبر والسلوان