اخر عدد | الحوار المتمدن

٢١ كانون الثاني ٢٠٠٧

حوار الملك عبدالله مع جريدة هآرتس الإسرائيلية ..ارقصي يا عزيزة ما تتكسفيش!ه

كيف لأي مواطن اردني اوعربي .. كيف له ان يفهم او يتفهم اويتجرع اوحتى يجمط المقطع التالي من مقابلة الملك مع جريدة هآرتس الإسرائيلية:ه

"The frequency of conflict in this region is extremely alarming, and the perception, I believe, among Arabs, and partly among Israelis, is that in the summer Israel lost this round... And that creates a very difficult and a very dangerous precedence for radical thinking in the area. The stakes are getting higher and higher. "

ما هو هذا " الحدث الصعب والخطير غير المسبوق ؟" والذي يتمثل في خسارة اسرائيل "لهذه الجولة" في حربها وبشكل اساس مع تنظيم غير رسمي عربي لبناني. وحسب حديثه فهو حدث "خطير وصعب" في المنطقة، فالملك مثله مثل بوش عتبان على اسرائيل ليش خسرت هالجولة، يعني هاي عملة؟! بالطبع هو ما عم بيعترف بس بلمّح لـ "نظرة بين العرب وحتى جزئيا بين الإسرائيليين إنه اسرائيل خسرت هالجولة في الصيف." هذه النايبة "اللي تنذكر وما تنعاد" بحسب تصريحه في الفقرة التي تليها هي : ه

" an opportunity to reach out to each other and make sure that the crisis of this summer doesn't happen again. If we don't move the peace process forward, it's only a matter of time until there is a conflict between Israel and somebody else in the region. And I think it's coming sooner rather than later."

فبأي معنى يتحدث هنا عن الإزمة؟ ومن هم "الذين يجب ان يتواصلوا مع بعضهم البعض لكي يضمنوا ان لا تتكرر أزمة الصيف هذه" من يتواصل مع من؟ اكيد مش انا. [لاحظ انه يعتمد على معادلة الآزمة مع الفرصة حسب
الكليشيه الممجوج لجماعة البزنس والمانجمنت انه:ه
"the Chinese expression for crisis consists of two characters, one meaning danger and the other opportunity"]

هل هذا الحديث يعبر عن موقف اومشاعر اي مواطن عربي في الأردن اوخارجه؟ مواطن عاش وعايش الحرب العدوانية الإسرائيلية -الأمريكية على لبنان في الصيف والحرب الأمريكية المتواصلة على العراق والمنطقة؟ بالضرورة هذا الحديث تعبير عن شريحة اجتماعية في الأردن والمنطقة العربية ترى في هذه الحكومات تعبيرها السياسي الأمثل، وهي فئات "واصلة" ومتواصلة بين بعضها البعض اقليميا ومع دوائر الإقتصاد والمال الرأسمالي العالمي ومنها الصهيوني بطبيعة الحال. وجاءت الفترة الإقتصادية "النيوليبرالية" لتعمق ارتباط ليس فقط هذه الفئات بل والبنى الإقتصادية في المنطقة العربية بدوائر المال الأمريكية تحديدا.

يبقى ان انتصار المقاومة والشعب اللبناني
وعلى رأسها حزب الله على العدوان الإسرائيلي - الأمريكي يشكل هاجسا لقطاع واسع من الإنظمة العربية التي ترى فيه تهديدا لها بما هو ضربة لقوة الردع الصهيونية وغطرستها. فهذا الهاجس يعود ليظهر في مقابلة الملك مرة اخرى:ه

"What happened this summer is just a taste of a lot of worse things to come if we don't change the direction of this discord. "

وهكذا تحاول هذه الأنظمة العربية باصطفافها مع العدوان الأمريكي -الصهيوني في المنطقة
محاصرة تداعيات هذا الإنتصار، انتصار الصيف - على الساحة العربية من خلال تأجيج التعصب الطائفي السني - الشيعي في المنطقة برمتها. وفي نفس الوقت الذي تحاول فيه استجداء الدولة الصهيونية وامريكا منحها بعض الفتات لكي ترمم به واجهاتها السياسية المتهالكة التي هي واجهة الهيمنة الأمريكية ذاتها في المنطقة، وهكذا يعود الملك في ذات المقابلة: ه

"We're all on the same boat. The security and the future of Jordan is hand-in-hand with the future of the Palestinians and the Israelis. ... So, a failure for us is a failure for you, and vice versa."

أي قوارب هاي اللي بيحكي عنها؟ من وين كل هالجلجقة؟ ليش هو حدا طايل يتحمم بهالبلد؟ والا ما ننسى "البرنامج النووي السلمي" الذي جاب سيرته الملك في هذه المقابلة.. هيك صايرة الموضة في المنطقة حتى يسوي الواحد شعبية؟ يعني شو بقفا ايدنا بدنا نسوي نووي وكمان سلمي .. من القفّة لإذنها، مرة واحدة؟! يا ريت بلاه هالنووي في الأردن في الوقت الحالي.. بلا ما يسّولنا تايهة.

بالنسبة لسؤال مندوب هآرتس التقليدي اللي بيحاولوا ان يحرجوا فيه اي حاكم عربي ويخجلوه مش امام شعبه، بس امام جزء بات متراجع من "الرأي العام العالمي" الداعم لهم على العمية، بعد ان ذكروا الملك وذكرونا إنه صارله في الحكم 8 سنوات: ه

Next month marks eight years since your coronation. You haven't visited us yet. When are you coming to Israel?


تفاجئت بالسؤال، وتفاجئت بعدم تصحيح الملك لمعلومات الصحفي. إذ انه في الرجوع الى الأرشيف وجدنا ان ثمة على الأقل اخبار عن زيارة واحدة علنية قام بها الملك لإسرئيل وتم نشرها على موقع سفارة الأردن في واشنطن. ولمن يرغب في الإستزاده هناك مقال آخر على النيويورك تايمز. .. ارقصي يا عزيزة ما تتكسفيش..
بانتظار ارائكم :)ه

هناك ٩ تعليقات:

غير معرف يقول...

LA 7AWLA WALA QOWATA ELLA BILLAH!!
ALLAH YKOON FI 3OON AL-SHA3B AL MASKEEN.

غير معرف يقول...

isma7li, you are not being objective.. I think you misread his words to make your own point.

I trust him, he is being politically smart. He said all the right things to the biggest news paper of our enemy. You have to be careful choosing your words. If you want him to mindlessly throw words around, look where that got saddam or qathafi.

If you're going to argue that Saddam and Qthafai are great.. they are not concerned with the well being of their people.. Our king is, we need to be thankful.

Abu Shreek يقول...

من الطبيعي جدا ان يخرج التحالف التاريخي من السرية النسبية الى العلن خاصة في ظل التهديد المشترك حتى وان كان تهديد مدعى و مفروض على المنطقة . في غضون ذلك ينشغل المواطن بتوزيع جهوده ما بين تحصيل جرة الغاز ،كيلو بندرة من جهة و ما بين الاشادة بالسياسة الحكيمة و الدبك على انغام هاشمي هاشمي

غير معرف يقول...

لاحظ تعبيره في ازدياد الخطر:
"The stakes are getting higher and higher. "
زلمة قمرجي, شو بدو يستعمل تعابير احسن من هيك؟

غير معرف يقول...

Thank you for the commentary.

غير معرف يقول...

GREAT POST ...

غير معرف يقول...

To S,

Would you like to explain how is it that Khadder misread His Majesty's words? Ya3ni please do enlighten us.

Do "all the right things" he told "the biggest news paper (sic) of our enemy" according to you include his statement that "we're all on the same boat. The security and the future of Jordan is hand-in-hand with the future of the Palestinians and the Israelis. ... So, a failure for us is a failure for you, and vice versa." That is a direct quote, you know. How is that we, Jordanians and Palestinians, are in the same boat with those you are calling our enemy?

And how is it, pray tell, that you concluded that Khader is arguing that Saddam and Qadhafi are great? Did you read his previous post on Saddam?

غير معرف يقول...

BTW, I would like to remind S that it was people like the late King Hussein who thought that Saddam was really great (well, at least he put on the garment of praise) and supported him in his destructive war against Iran, personally firing the first salvo from a tank gun according to the well-known story. He wouldn't even criticize him for invading Kuwait.

غير معرف يقول...

Good article by Dr Faisal Al-Qassem of aljazeera on www.arabissues.net

برز في الآونة الأخيرة مصطلح إعلامي عربي جديد هو "التحالف الصهيو- صفوي"، ويروجه خصوم إيران في العالم العربي والمحذرون من تغلغلها في عموم المنطقة، بعد أن أحكمت قبضتها على العراق، على الأقل مؤقتاً، وقويت شوكتها في لبنان وفلسطين ومناطق أخرى، وأصبحت تمتلك قوة نووية. وكي لا يعتقد البعض أننا نؤيد الأطماع الفارسية والصفوية في بلادنا، إن وجدت، لنسلــّم مع المحذرين جدلاً بأن هناك خطراً إيرانياً محدقاً بالمنطقة، كما يجادل بعض العرب، وخاصة العراقيين منهم. لكن ألا تعتقدون أن الحديث عن حلف "صفوي-أمريكي" أو "صهيو- مجوسي" يبعث على الضحك والسخرية أكثر من أي شيء آخر، ليس لأنه غير خطير، فهو قد يكون في غاية الخطورة، إن وجد، بل لأن العرب، لا الإيرانيين، هم أكبر المتهافتين على التحالف مع الأمريكيين والصهاينة، إن لم نقل على الارتماء في أحضانهم "عمـّـال على بطـّـال" من أجل فتات لا يسمن ولا يغني من جوع.؟



إن الذين يحذرون من مخاطر التآمر الإيراني-الإسرائيلي أو الإيراني-الأمريكي المشترك على العالم العربي يعطوننا الانطباع كما لو أن الأنظمة العربية الحاكمة لا هم لها إلا مقارعة الأمريكان والصهاينة ليل نهار، وإنها تمضي جل وقتها في مناهضة مخططاتهم ومشاريعهم الاستعمارية، وإن أكثر ما يقلقها ويعكر صفوها هو الهيمنة الأمريكية- الإسرائيلية على المنطقة وضرورة التصدي لها بكل الوسائل. بينما معظم حكوماتنا في الحقيقة تستقتل في التحالف مع الأمريكيين والإسرائيليين حتى على حساب مصالحها، لا بل تتنافس على كسب ودهم ورضاهم.



وإذا كان هناك تحالف صهيو- فارسي من تحت الطاولة فإن التحالف الصهيو-عربي معلن ومفضوح على رؤوس الأشهاد، فالأعلام الإسرائيلية ترفرف في سماء عواصم عربية عدة "على عينك يا تاجر" بكل اعتزاز وافتخار، ناهيك عن المعاهدات والاتفاقيات التجارية والاقتصادية الاستراتيجية بين الدولة العبرية وبعض الدول العربية.



وحدث ولا حرج عن التعامل المخفي بين إسرائيل وبلدان عربية عديدة قد يصل أحياناً إلى درجة التحالف غير المباشر، بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية معها. وقد رأينا أثناء العدوان الإسرائيلي الأخيرعلى لبنان كيف أن بعض الدول العربية وقفت جهاراً نهاراً مع الهمجية الصهيونية ضد المقاومة الوطنية اللبنانية دون أن يرمش لها جفن، مما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي يثني على "أولئك القادة العرب الحكماء" الذين باركوا فاشيته بحق الشعب اللبناني.



فلو أن العرب الذين يحذرون من مخاطر التواطؤ الإيراني الإسرائيلي أو الأمريكي كانوا مقاومين يتصدون للهيمنة الصهيونية على المنطقة، لصدّقنا هواجسهم ومخاوفهم مما يسمونه بالحلف "الصهيو-صفوي" المتآمر على العرب والعروبة،أما وأنهم يرون القشة في عين الإيرانيين ولا يرون الخشبة في أعينهم، فوالله إنهم منافقون أفاقون كالطبيب الذي يداوي الناس وهو عليل. كيف لنا أن نقلق من ذلك التحالف الحقيقي أو المزعوم إذا كان الكثير من العربان المتخوفين من الخطر "الشعوبي-الصهيوني" يتكالبون على التنسيق مع إسرائيل والسير على خطاها.



إن الفرس، فيما لو كانوا متحالفين مع الصهاينة على تقاسم النفوذ في الشرق الأوسط، قد يكونون محقين، من منطلق أنهم قوة عظمى إقليمية ناشئة لا تسمح لإسرائيل بالاستفراد بالنفوذ، وبالتالي تريد جزءاً من الكعكة الإقليمية، بينما لا يمكن، بأي حال من الأحوال، تبرير التحالف "الصهيو-عربي"، لا سيما وأن إسرائيل تحتل أراضي عربية، وتنكــّل يومياً بالشعبين الفلسطيني واللبناني، وتحرق الشجر والبشر والحجر، وتتآمر على أبعد نقطة في الخارطة العربية ألا وهو السودان، مما يحتم على العرب مقاومتها بالغالي والرخيص بدلاً من عقد تحالفات ومعاهدات معها. بعبارة أخرى فإن التحالف "الصهيو- صفوي"، إن وُجد، يأتي من موقع قوة، بينما لا يمكن وصف التواطؤ الصهيو-عربي إلا بالاستسلام والتخاذل والتبعية.



ليس هناك أدنى شك بأن الصفويين الجدد تحالفوا مع الأمريكيين، بشكل غير مباشر ومباشر أحياناً، في غزوهم للعراق، وذلك من خلال أزلامهم وعملائهم فيما يسمى بـ"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" وغيره من الأحزاب العراقية التي صنعتها وربتها المخابرات الإيرانية كحزب الدعوة وغيره، وأطلقتها لتقتل العراقيين على الهوية من خلال "فيالق الغدر" و"فرق الموت" و"جيش المهدي الصدري الفاشي"، على حد وصف بعض العراقيين.



وصحيح أيضاً أن الغزو الأمريكي لبلاد الرافدين لم يكن له ليتم من دون المباركة الإيرانية، كما اعترف نائب الرئيس الإيراني السابق محمد علي أبطحي، لكن يجب أن نعترف أيضاً بأن إيران لم تسمح لجندي أمريكي واحد بالعبور إلى العراق عبر أراضيها، فيما وضع العديد من الدول العربية بره وبحره وجوه تحت تصرف القوات الأمريكية، وربما الإسرائيلية، كي تعيد العراق إلى العصر الحجري، كما توعد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد وأوفى بوعيده. ناهيك عن أن مناورات "النجم الساطع" الأمريكية كانت قد جرت في صحراء عربية بمشاركة أكثر من خمسين ألف جندي أمريكي وعربي للتدرب على القتال في الأراضي العراقية والخليجية حتى قبل الغزو العراقي للكويت بوقت طويل، وذلك لأن القوات الأمريكية ليست معتادة على القتال في الصحاري والفيافي. أي أن مخطط التآمر الصهيو-أمريكي- عربي على العراق كان يُطبخ على نار هادئة قبل مغامرات صدام حسين في الكويت. أيهما أخطر في هذه الحالة على الأمة العربية، التحالف "الصفوي–الأمريكي" أم "العربي-الأمريكي"؟



وحتى لو تحالفت إيران مع إسرائيل والأمريكان ضد العراق، فقد يكون ذلك مبرراً إلى حد ما، على اعتبار أن الإيرانيين خاضوا حرباً ضروساً ضد العراق لمدة ثمان سنوات حصدت أرواح مئات الألوف من مواطنيهم وكلفتهم المليارات. أما العرب الذين تحالفوا مع أمريكا وإسرائيل ضد العراق وغيره ليس هناك ما يبرر لهم جريمتهم النكراء، خاصة وأن النظام العراقي السابق خاض مع "الفرس" نيابة عنهم حرباً مدمرة استنزفته مادياً وبشرياً دفاعاً عن البوابة الشرقية للوطن العربي، وذوداً عن العديد من البلدان العربية التي خشيت من وصول الخميني إلى السلطة عام 1979 وإمكانية تصدير ثورته إليهم. ومما يزيد في سخرية المراقبين أن العرب الذين يحذرون الآن من خطورة إيران على المنطقة هم الذين مكــّنوها من رقبة العراق كي تصول وتجول فيه وتستبيحه على هواها، لا بل تبتلعه ليصبح عملياً جزءاً من بلاد فارس، تماماً كما توعد الخميني ذات مرة أمام الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني.



وقد يرى البعض في الدعم الإيراني لحزب الله في لبنان وحركات المقاومة الفلسطينية محاولة فارسية مكشوفة لخداع الشارع العربي، وكسب النفوذ في المنطقة العربية، والتغلغل فيها عبر وكلاء الفرس المحليين، لكن حتى في هذا، فإن العرب الذي يحذرون من الخطر الإيراني يخسرون في لعبة المقارنة. فالحركات التي تدعمها إيران أبلت بلاء حسناً ضد عدو العرب الأول إسرائيل، ومرّغت أنفها بالتراب، فيما لم يقدم خصوم إيران العرب لحركات المقاومة سوى المؤامرات من أجل عيون إسرائيل. فقد وصل الأمر ببعض الناطقين بالعربية إلى تحريض حكام تل أبيب والشد على أيديها لسحق المقاومين عن بكرة أبيهم، بينما كانت الأسلحة الإيرانية التي يستخدمها المقاومون تدمر البوارج الإسرائيلية في عرض البحر، وتضطر أكثر من نصف سكان إسرائيل للنزول إلى الملاجئ ليعيشوا هناك كالفئران المذعورة.



هل يحق للعرب بعد كل ذلك أن يعيـّروا الإيرانيين بتحالفاتهم مع أمريكا وإسرائيل، إذا وجدت؟ لماذا "التحالف الصهيو- صفوي" حرام والتحالف "الصهيو- عربي" حلال زلال؟ إن حكاية العرب المحذرين من التحالف "الصهيو- فارسي" يذكرونني بقصة ذلك اللص الذي كان يحاول سرقة خروف، فلم يعرف كيف يتغلب عليه ويحمله، فمر عابر سبيل بجانبه صدفة، وأرشده إلى كيفية حمل الخروف، فلما مشى الشخص، صاح اللص معيــّراً إياه:"آه يا حرامي الخـُرفان".