اخر عدد | الحوار المتمدن

١٤ كانون الأول ٢٠٠٧

رأفت العزام،


يرحل رأفت العزام، ابو نيرودا، دائما للمستقبل، كان محبا للحياة لكنه لم يلعب لعبة التفاؤل الجبانة، كان يرى الكوارث والهزائم القادمة بحس ومسؤولية عالية.. " تدمرنا يا رفيق" .. وفي هيجان التصفيق للطاغية صدام بعيد دخوله للكويت وقف رأفت العزام صارخا في مجمع النقابات في اربد منددا بالطاغية ويحذر من الهزائم الجديدة التي جرنا ويجرنا لها صدام وامثاله من الطغاة. ولا، ليس دفاعا عن عن مشايخ النفط السفيهة، هيهات، بل لآنه خبر الأنظمة العربية وسجونها وخياناتها في كل الساحات التي كان فيها وتعلم درسه جيدا. كان صادقا للتجربة.. ومفعما بالآمل.

يا رفيقنا،

في مجمع سيارات اربد، اصريت علي"ان اتزود قبل الربع الخالي يقطرة ماء،" ان نراك في المجمع كانت احدي طقوس السفر لعمان فكيف اذا كان قربانه بعض البيرة الباردة في قامة الصيف. اطل احدهم وكأني به قد بدأ يعلق وبشئ من السلطة والآمر والنهي، لم يكد يبدأ، قفزت من مقعدك: "اقلب وجهك من هون، والا بطلع بفلخك."

كل الذين عرفوك كأنما عرفوك هم وحدهم، ويتحدثون عنك، وانا منهم، وكأننا نعرفك اواكتشفناك منفردين، كنت تقترب ولا تتقرب من اصدقاءك وممن حولك وبكامل وجدانك واحترامك للإنسان فيهم. تعطيه ذهنك كاملا مهما كان الشخص الذي امامك، "مدهش" كما كنت دائما تكرر، مدهش..

وكما كنت تردد دائما، نودعك: "حتى لو قطعوا كل الأزهار، فلن يمنعوا مجئ الربيع"




هناك ٤ تعليقات:

AlurduniAlurr يقول...

الله يرحموا

غير معرف يقول...

تعيش

غير معرف يقول...

تصحيحا لكلامك ::
قد يقتلون الأزهار كلها لكنهم لن يمنعوا حلول الربيع ...
بصحتك رفيق
مع الإحترام
فارس الغزو / تلميذ رأفت

غير معرف يقول...

رأفت بلخم