اخر عدد | الحوار المتمدن

٦ تموز ٢٠٠٧

عودة الأسرى الأبطال: من السجون الإسرائيلية لسجون الحكم في الأردن

على ما قد هالصورة مؤثرة ونادرة، إلا ان" وكالة الأنباء الأردنيّة" آلت على نفسها ان توسمها بعنوان ملتوي وسمج " عودة السجناء.." هؤلاء لم يكونوا محض سجناء بل اسرى، وقد تم اسرهم في عمل عسكري استهدف عسكريين اسرائيليين وليس مدنيين وقبل توقيع اتفاق وادي عربة. عندها كان الأردن من المفترض قانونيا ودستوريا في حالة حرب مع الدولة الصهيونية. ه
ولم تكلف حكومة التفاوض في وادي عربة عناء بحث مصير اسرانا الأردنيين عندما اعلنت انتهاء "حالة الحرب " مع العدو الصهيوني. بل لم نسمع انها طالبت بهم عندما فشلت عملية اغتيال خالد مشعل في عمّان عام 1998 وفي خضم عملية التبادل الي تمت بين عملاء الموساد الإسرائيليين والشيخ احمد ياسين. كما ولم نسمع انه تم المطالبة بهم في مراحل اخرى . الحكومة \ الحكم يرضى باطلاق اربعة من بين نحو ثلاثين اسير وسجين اردني في اسرائيل، وبشروط اسرائيلية تنص على ان يكملوا فترة محكوميتهم في السجون الأردنية وان لا يتم العفو عنهم قبل انتهاء مدة لا تقل عن السنة ونصف السنة من تاريخ تسليمهم للسلطات الأردنية.ه

انه لشئ ممض فعلا ان ينتقل هؤلاء الأبطال من اسر الإحتلال الإسرائيلي لسجون الإعتقال في بلدهم. وهم الذين انطلقوا يدافعون عن كرامة وطنهم وحريته فها هي المدعوة "حكومة بلدهم " ذاتها تخضع لإملاءات حكومة الإحتلال والأجرام الصهيونية وتوافق على ان تستمر في تنفيذ حكم السجن الصهيوني ضدهم على ارضنا وفي سجون بلدنا؟! هل اصبحنا سجانين لهم؟! وهل تم تحريرهم لمجرد انهم قد تم نقلهم من سجون العدو إلى سجون الحكم في الأردن؟ ولا يتحرج رئيس الحكومة من التحدث باسم الأسرى المحررين ذاتهم وذويهم في مواجهة من يرفضوا القبول بهذه الصفقة الخسيسة. ه

كلا، فكيف للأسرى ان يكونوا جزءا من هذه الصفقة التي وقعتها الحكومة مع حكومة الدولة الصهيونية. لم يكن اخراجهم من سجون الإحتلال سوى استباقا على ما يبدو لصفقة مع حماس وحزب الله والتي قد تقضي بان تفرض على الدولة الصهيونية اطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين وبعض اللبنانيين والعرب. لكنه استباق اسرائيلي بغية حفظ ماء الوجه لما يسمى بقوى "الإعتدال العربي." الذي لا تخفي حتى اسرائيل تقززها منهم ولذلك فهي تلحق كل ما تمن به عليهم ببعبوص دائما، هذا حاصل مع عبّاس، وها هو يحصل مع الحكم الأردني بتواتر اكثر. فالحكم في الأردن في تاريخ تعاطيه مع اسرائيل تنجح هذه الأخيرة دوما في افقاده بهجته بأي "انجاز" وتحوله لخازوق
في اللحظة الأخيرة.

اننا نتوجه لآبناء شعبنا برفض الخضوع للإملاءات الصهيونية على ارض بلادنا، ونطالب كافة فئاته من نواب برلمان ونقابيين ومؤسسات مجتمع مدني بالتحرك لإطلاق سراح الأسرى فورا من السجون في الأردن والدولة الصهيونية وفي الدفاع عن سيادتهم بلدهم وكرامة ابناءه، إن الشعب الذي انجب هؤلاء الأبطال لن يعجزه تحريرهم وصون كرامتهم.ه

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

يسلم ثمك

غير معرف يقول...

I agree.

غير معرف يقول...

mas5ara ..

غير معرف يقول...

ولو يرموك بالعتمة
لوحدك بين جدرانك
عشب جواك رح يطلع
ويزهر غصن وجدانك
معك ظفرك يا ها الأشعار
تحفرها عا حيطانك
وإنت الحر لو بالقيد ومنك خوف سجانك
ووجهك شاحب ولكن يوزع ضي
ويا العطشان لرفقاتك ومش للمي
وأحزانك وآلامك
ضريبة حبك لناسك
تحاذي الموت تدخلّو وتطلع منّو أجمل حي
ووجهك شاحب ولكن
يوزع ضي يوزع ضي
وجوا السجن ما في زمن تعدّو وتقطعو وترجع
ولا في إم تغسلّك ومن خبزاتها تشبع
وصوت الصمت عالي
ويقطع صوتو كل شوية عنّة وآه
ودمع الرجال غالي
لكن لو نزل تدرون شومعناه
وحدو الحجر ما بيبكي وإنتو ناس
الدمع مش هم بس يبقى عالي الراس
ما نركع ولا نبيع المبادي ولو بالكي
ولو بالكي
تحاذي الموت تدخلّو وتطلع منو أجمل حي
ووجهك شاحب ولكن يوزع ضي يوزع ضي
وطن