١٤ حزيران ٢٠٠٥
تعسف الحكومة الأردنية يثير الإنتباه
عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان
6/6/2005
سيادة الوزير:
إن لجنة حماية الصحفيين تعبر عن عميق إهتمامها بقيام السلطات الأردنية بإجرائات تعسفية ضد الصحفيين فى عدة مناسبات منذ تشكيل حكومتكم فى شهر ابريل الماضى.
فقد صرح عدد من الصحفيين فى مقابلات أجرتها اللجنة خلال الأسابيع الماضية أن السلطات أجبرت المطابع على تأجيل إصدار بعض الصحف حتى يقوم المحررين بإلغاء مقالات تنتقد الحكومة.
هذا كما تلقى المحررين إتصالات هاتفية من مسئولين بالأمن تحدد لهم اسلوب تغطية أحداث معينة.
فقد تم تأجيل إصدار الصحيفة الإسبوعية "الوحدة" فى العاشر من ابريل على يد سلطات الأمن حتى يتم إلغاء مقال للصحفى موفق مهادن.
وذكر الصحفى أن المقال كان ينتقد الطريقة التى تشكلت بها حكومتكم زاعماً أن إختيار الحكومة كان غير ديموقراطياً، وأنه لا توجد فروقات بين الحكومة الحالية وسابقتها.
ولم يسمح للصحيفة بالصدور إلا بعد إلغاء المقال.
فهد الريماوى رئيس تحرير الصحيفة الإسبوعية "المجد" ذكر للجنة حماية الصحفيين أن صدور طبعة الثامن من مايو من جريدته تأجل بسبب ضغوطات مارستها السلطات الأمنية على المطبعة.
وكانت السلطات قد اعترضت على إزماع الصحيفة نشر حوار مع عضو فى البرلمان يقال أنه يؤيد حركات المقاومة العراقية، كما يعارض حكومة الجعفرى المؤقتة بالعراق.
وذكر الريماوى للجنة أن الحوار الصحفى تم إلغائه من عدد الصحيفة بعد أن اجبر عضو البرلمان على سحب تصريحاته.
كما أضاف الريماوى أنه عادة ما يتلقى اتصالات هاتفية من المطبعة، المملوكة جزئياً من قبل الدولة، أو من سلطات الأمن تخبره بأن الصحيفة لن يتم اصدارها إلى بعد إلغاء مواد معينة. هذا كما تم تأجيل إصدار صحيفة إسبوعية أخرى على الأقل بسبب مقالات تنتقد الحكومة طبقاً لما ذكره عدد من الصحفيين للجنة.
فقد تأجل صدور صحيفة "الجزيرة" الإسبوعية ليوم كامل حتى تم إزالة ثلاث مقالات رئيسية تنتقد سياسات الحكومة.
وذكر الصحفيون أيضاً أن عدد من رؤساء تحرير الصحف قد تلقوا مكالمات هاتفية من مسئولين أمنيين قبل زيارة الرئيس العراقى جلال الطالبانى للأردن فى الشهر الماضى.
وشددت تلك المكالمات على ضرورة عدم إصدار أى تغطيات تؤيد المقاومة العراقية.
يذكر أن العلاقات بين العراق والأردن شهدت توتراً فى الأشهر الأخيرة وأن زيارة الطالبانى للأردن فى مايو كانت الزيارة الأولى التى يقوم بها الرئيس العراقى الجديد خارج البلاد.
وكنتم قد صرحتم فى مناسبات متعددة منذ توليكم الحكومة فى السابع من ابريل 2005 بأن حكومتكم ملتزمة بالإصلاح السياسى بما فى ذلك دعم حرية الصحافة.
وفى الثالث من مايو 2005 فى اليوم العالمى لحرية الصحافة كتبتم للمجلس الأعلى للإعلام وكذلك لجمعية صحافة الأردن وعوداً بأن حكومتكم "ستدعم مفاهيم حرية الصحافة كجزء من عملية الإصلاح الشامل" غير أنه على أرض الواقع لا يزال الصحفيون يتعرضون لتقييدات خطيرة.
إن التعسف والضغط على الصحفيين يمثل انتهاكاً ملحوظاً للمبادئ الدولية لحرية الصحافة.
إننا نناشدكم لبذل كل الجهود الممكنة للحد من تدخل المسئولين الأردنيين فى حرية الصحافة.
كما نناشدكم بأخذ كل الخطوات اللازمة للسماح للصحفيين بالقيام بمهامهم بحرية.
شكراً لإهتمامكم بهذه المسـألة الهامة. ونأمل فى إستجابتكم.
المخلص
أن كوبر
المدير التنفيذى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق