تخيلوا لو ان الاردن يقوم بتأميم البنك العربي وبنك الاسكان والبنك الاهلي، اوبتأميم شركة البوتاس وشركة الفوسفات او شركات التأمين.. شو كان بيعمل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي؟ شو كان بيحكي السفير الامريكي اومجلس الامن، وين كان بدنا نودي وجهنا من هالناس؟ وين؟!
بالامس اممت الحكومة الامريكية مؤسستي "فاني ميه" و"فريدي ماك" للاقراض. وقبلها تدخلت بضمان اموالها لتمرير بيع بنك "بيرستيرن " لبنك ج-ب-مورغان. اليوم اممت الحكومة الامريكية اكبر شركة تأمين في العالم: شركة آ اي ج. بالطبع الحكومة الامريكية وفرت نحو 80 مليار لضمان معاملات الشركة وحقوق مساهميها الرأسماليين - يعني ليس تأميما اشتراكيا يعاقب اصحاب رأس المال ويحملهم وزر فشلهم -
يبقى ان الحكومة الامريكية تحت ادارة بوش والذي جاء على برنامج محافظ يكره بل يتقزز من اي تضخيم لدور الدولة في الاقتصاد بل وحاول لا يزال ان يفرط برنامج الضمان الاجتماعي الامريكي لصالح تسليمة للسوق. هذه الحكومة نفسها تتقدم لانقاذ رأسمالييها من اموال دافعي الضرائب الامريكان ومستقبل برامجها الاجتماعية والانسانية لانقاذ السوق نفسه، الذي كان يطرح وكأنه العلاج السحري لكل مشاكل البشر ونقلهم للجنة المأمولة، هكذا كان يصرخ جيفري ساكس في بداية التسعينات عندما شعار "العلاج بالصدمة" على دول "المعسكر الاشتراكي " المنهارة وقتها من اجل تجريعها "الترياق " الرأسمالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق