ديغول العديلي
مع تقديري لعمل لجان مناهضة التطبيع واهميتها في الصراع ضد العدو الصهيوني. وتقديري لنشطاء مناهضة التطبيع في
الأردن تحديداً وأهمية الدور الملقى على عاتقهم خصوصا بعد أتفاق وادي عربة. وإنني أرى أن الحركة ومفاهيمها وآلياتها دائما بحاجة للنقاش والتدقيق وخصوصا وأن الحكم في الأردن نشط في لجمها وعزلها ومحاصرتها. ومن هنا أود أن أناقش النشاط الذي قامت به مؤخراً. إذ اعتصم أعضاء في لجنة مقاومة التطبيع في مجمع النقابات المهنية ومناهضون للتطبيع أمام مركز الحسين الثقافي مساء أمس احتجاجا على عرض فيلم فرنسي إسرائيلي مشترك – فلم جدار - للمخرجة المبدعة سيمون بيتون.
إنا شخصيا اختلف تماما مع هذا الفهم العدمي – هكذا اسمّيه - لمناهضة التطبيع. إن مخرجة الفلم واحدة من المناضلات اليهوديات الجريئات المناهضات للصهيونية، عضوة مؤسسة في مركز المعلومات البديل، وانتجت العديد من الأفلام عن شخصيات فلسطينية مناضلة ومبدعة مثل محمود درويش وعزمي بشارة. فلمها الآخير "جدار" يعتبر إدانة صارخة لجدار الفصل العنصري الصهيوني وضد تفتيت الارض الفلسطينة واستمرار الإحتلال.
إن للفلم أهمية لاتنتقص في النضال العالمي ضد الجدار وفي فضح الطبيعة العنصرية للصهيونية. أنه رافد هام إلى جانب قرار محكمة العدل الدولية في تعرية المزاعم الاسرائيلية حول ضرورة الجدار ومبرارات وكيفيات بنائه. كذلك فهو يكشف تبعاته الكارثية على الشعب الفلسطيني بدأ من المستوى اليومي والإنساني إلى الوطني السياسي.
فمنذ اللحظة الأولى للفلم وتحديدا من العنوان "جدار" أو "حائظ" وتحديدأً بالإنجليزية "Wall" وليس "حاجز" (barrier) أو "سياج" (fence). هذا العنوان بالذات يضع الفلم في مواجهة الفهم المعمّم في وسائل الاعلام الغربية وبالذات الآميريكية والتي حاولت التخفيف من وطأة هذه الكلمة – التعبير على ذهن المشاهد الغربي. هذا "الجدار" كتعبير يذكر بجدار برلين ويذكر اكثر وبالذات لدى جمهور واسع من اليهود في العالم بالجدار الذي بناه النازييون حول معسكر الاعتقال النازي في أشويتز. إن التروما والدعاية المضادة وتكرار مشاهد سقوط جدار برلين وفلسفة تداعياته قد دفعت بالعديد من وسائل الإعلام الغربية وبالذات الأميريكية إلى البحث عن بدائل لغويّه لهذه الكلمة بقصد التخفيف ونفي التماهي بين هذا الجدار والجدران الآخرى التي إنهارت في السابق وكانت رمزا لجرائم نازية أو "أخطاء تاريخية" برغم أن جدار الصهيونية هذا اصخم واكثر تعقيدا من سابقاته. فاستعملوا كما ذكرت كلمة (barrier) حاجز أو سياج (fence) بييلاً عن كلمة جدار (Wall)
كذلك فإن تثبيت عنوان هذا الفلم وبدون "ال" التعريف -the- يضيف بعداً آخر فيه شئ من القلق. فعن إي جدار يتم الحديث هنا؟ أهو فقظ الجدار الفعلي المادي ام الجدران الأخرى الآكثر تدميراً في نفوس من صاغوا وسيّغوا فكرة الجدار هذه وصيّروها واقعاً، كم هي جدران وعن أين منها تتحدث؟ إن العنوان يفتح اسئله مهمة في نفس المتلقي. ا
إن الفلم يستمر إلى نحو 100 دقيقة، قد يظن البعض أنه فلمٌ طويل بما لايستدعي، وقد يدفع آخرين للتذمر.. وهذا شئ غير محايد في نظري أن يعيش المتفرج هذه الحالة من الضغظ لمدة 100 دقيقة، ألا يعيش الفلسطيني تحت وطأة مهانة هذا الجدار يوميا وإلى آماد مجهولة حاليا". من الممكن أن تكون المخرجة قد تعمدت هذه اللقطات المطوّلة عن الجدار بينما يعلو صوت الجرافّات والرافعات والمعاول في خلفية الصورة. فليس المقصود من الفلم أن يكون ترفيهيا أو مجرد إعلان سياسي، والأهم في نظري أيضا أن المخرجة ليست مبدعة تسجيلية محايدة إنها على العكس إنها مناضلة مناهضة للجدار والمشروع الصهيوني وتريد أن تؤكد هذا الموقف على نحو إبداعي. إن الفلم محاولة لإثارة القلق في نقس المتفرّج- المشاهد. محاولة لإعطاءه جرعة من الغضب قد تنقله من موقعه الوثير المحايد إلى حقل الفعل والمقاومة
إلا أنّ كل هذا التركيز على الجدار وما حوله لم يكن بهدف تكريس "صنمية" هذا الجدار، لقد كان يتم كسر هذه الصنمية بشدة من الجانبين، في رصد افعال المقاومة ضده وفي الحوارات التي كانت تجريها مع الفلسطينيين وحتي الذي يعمل منهم في بناء الجدار العنصري. وفي الحوارات الآخرى مع صهاينة وفلسطينيين ويهود على الجانب الآخر. إن الفلم يعرض للعمال الفلسطينيين الذين دفعتهم ضروف الاحتلال البشعة والفقر ولم تترك لهم مجالا سوى قبول أي فرصة عمل تلوح في الافق لسد الرمق والاستمرار في فعل المقاومة .. العيش، المفارقة الصارخة في المقاومة ضد إحتلال أستيطاني عنصري من هذا النوع حيث تكون أدني حدود المقاومة - التمسك في الحياة- هي أقصاها في نفس الوقت. تعرض المخرجة كيف يتحدثون بثقة ممزوجه بالسخرية احيانا في وجه الكاميرا : "إنهاء الإحتلال فقط هوه اللي بجيب الأمن مش الجدار، الجدار ما رح يفيد"
أحد السكان الإسرائييليين الممتعضين من الجدار يقول للمخرجة سيمون: " صار المبدأ الأساس في حياتنا هو أن نغلق على الآخرين وعلى انفسنا..هذا الجدار يدمر أي إمكانية لنا في التكامل والإندماج مع المنطقة.." رويدا رويدا ينتهي الفلم على مشهد الجدار يغطي كامل الشاشة،
إن الجدار لايزال ماثل، وقد طلب شارون اليوم 5\7\2005 التسريع في انجاز المراحل النهائية منه. و إن النضال الفلسطيني والعالمي ضده مستمر. إن قرار محكمة العدل الدولية وهذا الفلم وغبره من الآفلام روافع هامة في التوعية وخلق الحوار حول الطبيعة العنصرية للصهيونية ولفضح عدم مشروعية الآحتلال والعدوان الإسرائيلي ولتثقيف الأجيال في الأردن وباقي الدول العربية بحيثيات هذا الإحتلال وتبعاته على الشعب الفلسطيني والعربي معا. إنه فلم صارخ من مخرجة جريئة وملتزمة انسانيا من مثل سيمون بيتون. الأولى بنا أن نفتح لها ولآخرين مثلها بيوتنا وقاعاتنا وأن نتعرّف على عملها ونحاورها في رؤيتها ورؤيتنا المشتركة ضد المشروع الصهيوني وتبعاته على المنطقة. أنا لا افهم لماذا تشمل المقاطعة مناضلة يهودية مناهضة للإحتلال والصهيونية؟ هل يمنع اصحاب المقاطعة انفسهم أو الآخرين من الضغط على زر الريموت كونترول لمشاهدة ما يعرضه التلفزيون الإسرائيلي من افلام وقسم ليس بالقليل منها يخدم الاهداف والدعاية الصهيونية مباشرة؟ أعمال سيمون بتون ليس مسموح لها أن تعرض على التلفزيون الإسرائيلي..ثم ماذا نقول للآشخاص في دولة الكيان الصهيوني الذين تنتقل مواقفهم من مواطنين مؤدلجين صهيونيا إلى مواقع مناهضة للصهيونية؟ هل هو انساني في شئ ان نتجاهلهم أو ان نعاديهم؟ هل يخدم القضية العربية الفلسطينية في شئ مثل هذا العداء؟ بماذا نحاور اكثر من 40 ألف عامل أردني يعملون في اسرائيل حالياً؟ أو ماذا نقول بحجم التبادل التجاري والاستثماري الصاعد بين الأردن واسرائيل منذ وادي عربة؟ أسئلة مطروحة وتستدعي النقاش، لماذا حشرنا في هذه الزاوية الضيقة من مناهضة التطبيع؟
إن التواصل مع المناضلين اليهود في اسرائيل من مناهضي الصهيونية والمعادين للاحتلال يساهم في إغناء الحركة المناهضة للصهيونية في بلادنا، ليس فحسب على نحوٍٍٍ كمي أو تحالفي مع اسرائيليين وبشكل اهم أيضا في توسيع اطار المناهضة بين مواطنينا وعلى أهمية ذلك بيبقى أنه يخدم ايضا إغناء هذه الحركة والمنخرطين فيها والارتقاء بهم على الجانب المعرفي والديمقراطي ورفع سوية الحوار داخلها، ذلك أن معرفة الآخر تتخطي شروط الرفض المطلق من خلال موشورة واحدة للجميع على شاكلة الشعار البغيض: " كل يهودي في فلسطين هدف كوشر!" وغيره من الشعارات الأخرى. إنه يتعدى ذلك إلى فهم أعمق ونقدي لنتاجاتهم وحقيقة مواقفهم. بدون ذلك فإننا نغلق الباب امام احداث خرق حقيقي قي الجدار الآيديولوجي والسياسي للصهيونية وستبقى القوى اليسارية والتقدمية مهمشة داخل دولة الكيان إن لم تكن متذيلة لليمين القومي الصهيوني المهيمن كما هي حال القوى اليسارية والتقدمية على الجانب العربي وفي الآردن تحديداً. إن هذا الفهم العدمي لمناهضة التطبيع، مرة أخرى، يغذي ويبرر الإدعاءات الصهيونية وبالذات اليمينية الشارونية منها ضد استراتيجية اليسار الإسرائيلي المناهض للصهيونية وكل من يحذو حذوهم في أنه لاجدوى مما يفعلون وأن لابديل غير البرنامج الصهيوني في حل المسألة اليهودية. على حساب تدميرالهوية إن لم يكن الوجود الفلسطيني وضد أمن وتطور المنطقة العربية برمتها
إنا شخصيا اختلف تماما مع هذا الفهم العدمي – هكذا اسمّيه - لمناهضة التطبيع. إن مخرجة الفلم واحدة من المناضلات اليهوديات الجريئات المناهضات للصهيونية، عضوة مؤسسة في مركز المعلومات البديل، وانتجت العديد من الأفلام عن شخصيات فلسطينية مناضلة ومبدعة مثل محمود درويش وعزمي بشارة. فلمها الآخير "جدار" يعتبر إدانة صارخة لجدار الفصل العنصري الصهيوني وضد تفتيت الارض الفلسطينة واستمرار الإحتلال.
إن للفلم أهمية لاتنتقص في النضال العالمي ضد الجدار وفي فضح الطبيعة العنصرية للصهيونية. أنه رافد هام إلى جانب قرار محكمة العدل الدولية في تعرية المزاعم الاسرائيلية حول ضرورة الجدار ومبرارات وكيفيات بنائه. كذلك فهو يكشف تبعاته الكارثية على الشعب الفلسطيني بدأ من المستوى اليومي والإنساني إلى الوطني السياسي.
فمنذ اللحظة الأولى للفلم وتحديدا من العنوان "جدار" أو "حائظ" وتحديدأً بالإنجليزية "Wall" وليس "حاجز" (barrier) أو "سياج" (fence). هذا العنوان بالذات يضع الفلم في مواجهة الفهم المعمّم في وسائل الاعلام الغربية وبالذات الآميريكية والتي حاولت التخفيف من وطأة هذه الكلمة – التعبير على ذهن المشاهد الغربي. هذا "الجدار" كتعبير يذكر بجدار برلين ويذكر اكثر وبالذات لدى جمهور واسع من اليهود في العالم بالجدار الذي بناه النازييون حول معسكر الاعتقال النازي في أشويتز. إن التروما والدعاية المضادة وتكرار مشاهد سقوط جدار برلين وفلسفة تداعياته قد دفعت بالعديد من وسائل الإعلام الغربية وبالذات الأميريكية إلى البحث عن بدائل لغويّه لهذه الكلمة بقصد التخفيف ونفي التماهي بين هذا الجدار والجدران الآخرى التي إنهارت في السابق وكانت رمزا لجرائم نازية أو "أخطاء تاريخية" برغم أن جدار الصهيونية هذا اصخم واكثر تعقيدا من سابقاته. فاستعملوا كما ذكرت كلمة (barrier) حاجز أو سياج (fence) بييلاً عن كلمة جدار (Wall)
كذلك فإن تثبيت عنوان هذا الفلم وبدون "ال" التعريف -the- يضيف بعداً آخر فيه شئ من القلق. فعن إي جدار يتم الحديث هنا؟ أهو فقظ الجدار الفعلي المادي ام الجدران الأخرى الآكثر تدميراً في نفوس من صاغوا وسيّغوا فكرة الجدار هذه وصيّروها واقعاً، كم هي جدران وعن أين منها تتحدث؟ إن العنوان يفتح اسئله مهمة في نفس المتلقي. ا
إن الفلم يستمر إلى نحو 100 دقيقة، قد يظن البعض أنه فلمٌ طويل بما لايستدعي، وقد يدفع آخرين للتذمر.. وهذا شئ غير محايد في نظري أن يعيش المتفرج هذه الحالة من الضغظ لمدة 100 دقيقة، ألا يعيش الفلسطيني تحت وطأة مهانة هذا الجدار يوميا وإلى آماد مجهولة حاليا". من الممكن أن تكون المخرجة قد تعمدت هذه اللقطات المطوّلة عن الجدار بينما يعلو صوت الجرافّات والرافعات والمعاول في خلفية الصورة. فليس المقصود من الفلم أن يكون ترفيهيا أو مجرد إعلان سياسي، والأهم في نظري أيضا أن المخرجة ليست مبدعة تسجيلية محايدة إنها على العكس إنها مناضلة مناهضة للجدار والمشروع الصهيوني وتريد أن تؤكد هذا الموقف على نحو إبداعي. إن الفلم محاولة لإثارة القلق في نقس المتفرّج- المشاهد. محاولة لإعطاءه جرعة من الغضب قد تنقله من موقعه الوثير المحايد إلى حقل الفعل والمقاومة
إلا أنّ كل هذا التركيز على الجدار وما حوله لم يكن بهدف تكريس "صنمية" هذا الجدار، لقد كان يتم كسر هذه الصنمية بشدة من الجانبين، في رصد افعال المقاومة ضده وفي الحوارات التي كانت تجريها مع الفلسطينيين وحتي الذي يعمل منهم في بناء الجدار العنصري. وفي الحوارات الآخرى مع صهاينة وفلسطينيين ويهود على الجانب الآخر. إن الفلم يعرض للعمال الفلسطينيين الذين دفعتهم ضروف الاحتلال البشعة والفقر ولم تترك لهم مجالا سوى قبول أي فرصة عمل تلوح في الافق لسد الرمق والاستمرار في فعل المقاومة .. العيش، المفارقة الصارخة في المقاومة ضد إحتلال أستيطاني عنصري من هذا النوع حيث تكون أدني حدود المقاومة - التمسك في الحياة- هي أقصاها في نفس الوقت. تعرض المخرجة كيف يتحدثون بثقة ممزوجه بالسخرية احيانا في وجه الكاميرا : "إنهاء الإحتلال فقط هوه اللي بجيب الأمن مش الجدار، الجدار ما رح يفيد"
أحد السكان الإسرائييليين الممتعضين من الجدار يقول للمخرجة سيمون: " صار المبدأ الأساس في حياتنا هو أن نغلق على الآخرين وعلى انفسنا..هذا الجدار يدمر أي إمكانية لنا في التكامل والإندماج مع المنطقة.." رويدا رويدا ينتهي الفلم على مشهد الجدار يغطي كامل الشاشة،
إن الجدار لايزال ماثل، وقد طلب شارون اليوم 5\7\2005 التسريع في انجاز المراحل النهائية منه. و إن النضال الفلسطيني والعالمي ضده مستمر. إن قرار محكمة العدل الدولية وهذا الفلم وغبره من الآفلام روافع هامة في التوعية وخلق الحوار حول الطبيعة العنصرية للصهيونية ولفضح عدم مشروعية الآحتلال والعدوان الإسرائيلي ولتثقيف الأجيال في الأردن وباقي الدول العربية بحيثيات هذا الإحتلال وتبعاته على الشعب الفلسطيني والعربي معا. إنه فلم صارخ من مخرجة جريئة وملتزمة انسانيا من مثل سيمون بيتون. الأولى بنا أن نفتح لها ولآخرين مثلها بيوتنا وقاعاتنا وأن نتعرّف على عملها ونحاورها في رؤيتها ورؤيتنا المشتركة ضد المشروع الصهيوني وتبعاته على المنطقة. أنا لا افهم لماذا تشمل المقاطعة مناضلة يهودية مناهضة للإحتلال والصهيونية؟ هل يمنع اصحاب المقاطعة انفسهم أو الآخرين من الضغط على زر الريموت كونترول لمشاهدة ما يعرضه التلفزيون الإسرائيلي من افلام وقسم ليس بالقليل منها يخدم الاهداف والدعاية الصهيونية مباشرة؟ أعمال سيمون بتون ليس مسموح لها أن تعرض على التلفزيون الإسرائيلي..ثم ماذا نقول للآشخاص في دولة الكيان الصهيوني الذين تنتقل مواقفهم من مواطنين مؤدلجين صهيونيا إلى مواقع مناهضة للصهيونية؟ هل هو انساني في شئ ان نتجاهلهم أو ان نعاديهم؟ هل يخدم القضية العربية الفلسطينية في شئ مثل هذا العداء؟ بماذا نحاور اكثر من 40 ألف عامل أردني يعملون في اسرائيل حالياً؟ أو ماذا نقول بحجم التبادل التجاري والاستثماري الصاعد بين الأردن واسرائيل منذ وادي عربة؟ أسئلة مطروحة وتستدعي النقاش، لماذا حشرنا في هذه الزاوية الضيقة من مناهضة التطبيع؟
إن التواصل مع المناضلين اليهود في اسرائيل من مناهضي الصهيونية والمعادين للاحتلال يساهم في إغناء الحركة المناهضة للصهيونية في بلادنا، ليس فحسب على نحوٍٍٍ كمي أو تحالفي مع اسرائيليين وبشكل اهم أيضا في توسيع اطار المناهضة بين مواطنينا وعلى أهمية ذلك بيبقى أنه يخدم ايضا إغناء هذه الحركة والمنخرطين فيها والارتقاء بهم على الجانب المعرفي والديمقراطي ورفع سوية الحوار داخلها، ذلك أن معرفة الآخر تتخطي شروط الرفض المطلق من خلال موشورة واحدة للجميع على شاكلة الشعار البغيض: " كل يهودي في فلسطين هدف كوشر!" وغيره من الشعارات الأخرى. إنه يتعدى ذلك إلى فهم أعمق ونقدي لنتاجاتهم وحقيقة مواقفهم. بدون ذلك فإننا نغلق الباب امام احداث خرق حقيقي قي الجدار الآيديولوجي والسياسي للصهيونية وستبقى القوى اليسارية والتقدمية مهمشة داخل دولة الكيان إن لم تكن متذيلة لليمين القومي الصهيوني المهيمن كما هي حال القوى اليسارية والتقدمية على الجانب العربي وفي الآردن تحديداً. إن هذا الفهم العدمي لمناهضة التطبيع، مرة أخرى، يغذي ويبرر الإدعاءات الصهيونية وبالذات اليمينية الشارونية منها ضد استراتيجية اليسار الإسرائيلي المناهض للصهيونية وكل من يحذو حذوهم في أنه لاجدوى مما يفعلون وأن لابديل غير البرنامج الصهيوني في حل المسألة اليهودية. على حساب تدميرالهوية إن لم يكن الوجود الفلسطيني وضد أمن وتطور المنطقة العربية برمتها
هناك تعليقان (٢):
With the ability to actually alter the texture and condition of the hair with clever and fashion-forward hair styling products, Rusk Being products are sure to intrigue
the hair product lover in all of us. As far as medical treatment is concerned, it's often suggested to consult your doctor before any further proceeding. Its intention is to offer you ideal cosmetics which are safe and substantial in quality, all the way through the world.
Here is my website :: hair products
It is indeed possible to lower high blood pressure by only taking
herbal medicines and vitamins and eating certain foods that can lower high blood pressure.
This is where a program like Yeast Infection No More can help.
Thanksgiving day is coming, I should buy a thanksgiving gift for Linda.
Walk ins are always welcome, or patients can obtain same day appointments easily.
Sara Gilbert shared about her new love on her own talkshow, “All
these article are out that I'm in a new relationship.
Also visit my website - Staphylinus
إرسال تعليق