"من صنع ابو دجانة؟"
- نشرت الغد مقالة مهمة وتحليل ثاقف من قبل الكاتب محمد ابورمان لشخصية د. همام البلاوي الذي قام بالعملية الانتخارية ضد عملاء المخابرات الامريكية في خوست في افغانستان.
- اما باقي المقالات والتعليقات الصحفية في الصحافة الاردنية فإن تتبع الخط التالي - تقريبا: " نعم نحارب القاعدة وطاليبان وذلك بعد التفجيرات الارهابية التي حصلت في عمّان في 9\11\2005..." خطأ، إن تعاون الحكم واجهزته الامنية مع اجهزة المخابرات الاستعمارية الغربية والامريكية بشكل خاص بدأ ويستمر منذ عقود من الزمن. ليس اقله ما كشفه الرئيس الامريكي كارتر عام 1977 من ان الملك الحسين نفسه كان يستلم معاشا (مليون دولار سنويا) من المخابرات المركزية الامريكية. وايضا ما كشفته الصحافة الامريكية لاحقا ومنطمات حقوق الانسان من دور المخابرات الاردنية في استجواب وتعذيب السجناء لصالح المخابرات المركزية الامريكية:
This 36-page report documents how Jordan’s General Intelligence Department (GID) served as a proxy jailer and interrogator for the CIA from 2001 until at least 2004. While a handful of countries received persons rendered by the United States during this period, no other country is believed to have held as many as Jordan
الادلة كثيرة على تورط اجهزة الامن والمخابرات الاردنية مع تلك المخابرات المركزية الامريكية تدريبا وتمويلا ورقابة مما لا ينكره الحكم. ما هو جديد في القصة هو تصوير العلاقة كضرورة فرضت على الحكم الاردني واجهزته بعد التفجيرات الارهابية في عمّان في 9 تشرين الثاني عام 2005. لا أن ما قامت به هذه الاجهزة من استرزاق وعمالة هو ما خاطر بالاردن وقدمه ساحة منازلة للارهاب والارهاب المضاد كما حصل في 11\ 2005 وما ممكن ان يحصل بعدها. والسؤال المطروح: كم نحن بعيدين عن المثال اليمني؟ وعلى اي نحو؟ - المضحك المبكي انه يتم تسويق هذه العلاقة \العمالة على انها جاءت استجابة لمصالح وطنية اردنية؟! يعني يا خوفي بكره يدّفعوا المواطن ضريبة اضافية لتغطية تكاليف العمالة ويصيروا يقبضوا من الجهتين. فبلاش تسوقوا بهالسالفة كثير.. بلاها
الغريب ان المجتمع الاردني على صغره النسبي بين المجتمعات في المنطقة قد ساهم بحظ وافر من تصدير نجوم الارهاب السلفي - اذا جاز التعبير - من العزّام للزرقاوي الى ابودجانة مؤخرا وما بينهما - "ومن ينتظر." وهذا ما لا يفسره تماما مقال محمد ابورمان اعلاه على اهميته والجهد المبذول فيه.
هناك تعليق واحد:
أثار مصرع النقيب في جهاز الاستخبارات الأردني شريف علي بن زيد، جنباً إلى جنب مع سبعة من كِـبار ضبّـاط وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي. أي. آي) في عملية انتحارية في أفغانستان مؤخراً، أسئلة عدّة كُـبرى في الأردن والشرق الأوسط العربي، ومنها طبيعة الدور الذي يلعبه النظام الرسمي العربي في المعارك الكبرى التي تشهدها الساحة الدولية - التقرير التالي يسلط الضوء على هذه القضية- http://www.swissinfo.ch/ara/index.html?cid=8059410
قراءة ممتعة
إرسال تعليق