اخر عدد | الحوار المتمدن

١٩ نيسان ٢٠٠٦

الغاء زيارة وزير الخارجية الفلسطينية للأردن في اللحظة الأخيرة؟

في اللحظة الأخيرة اقدمت السلطات الأردنية على تأجيل زيارة وزير خارجية الحكومة الفلسطينية للأردن إلى اشعار غير مسمى . تم ذلك بحجة أكتشاف الأجهزة الأمنية لمخزن للسلاح عائد لحماس في الأردن ومحاولة اعضاء في حماس رصد واستطلاع مواقع حيوية في الأردن. ه
لقد سبق والغت الأردن زيارة وفد من قادة حماس عقب فوز الحركة في الإنتخابات الفلسطينية التي كما هو معروف قد مولتها اميريكا بالإضافة إلى الاشراف عليها مع دول اخرى بما فيها الأردن. تحججت الحكومة وقتها بمسألة ازدواجية "الولاء" وأنها سوف تتعامل مع حكومة فلسطينية حال تشكيلها وليس مع الحركة. مليح، تشكلت الحكومة الفلسطينية من الحركة بالطبع، وها هو وزير خارجيتها الذي لايحمل جواز سفر اردني يهم بزيارة الأردن، لتجئ هذه اللعبة الرخيصة من الحكومة -الحكم - في الأردن وفي اللحظة الأخيرة كتبرير جديد لإلغاء الزيارة مرّة أخرى. حماس التي أدانت التفجيرات الأخيرة -9 تشرين الثاني - في عمّان، حماس التي لم تقم في تاريخها بأي عمل عسكري خارج الأراضي الفلسطينية. فما سبب هذه العداء المحموم لحماس؟
بالطبع ادانت الحكومة الفلسطينية والحركة هذا التلفيق. الذي حتى بفرض وجوده كان يمكن بحثه في اللقاء المزمع مع الحكومة الفلسطينية "بشكل اخوي،" كما تحب وسائل الإعلام الرسمي أن تسميه، بدل استخدامه لتشديد الحصار على الحكومة الفلسطينية الوليدة. ه
لقد منح نجاح حماس المدوي في الإنتخابات الفلسطينية ضد (فتح) الحركة الإسلامية في الأردن دفعا معنويا وعزز ثقتها بنفسها واعطاها مزيد من الإستقلالية في حراكها السياسي تجاه الحكم الأردني. ويستعد هذا التيار مؤخرا للإنتخابات النيابية القادمة في حين تشير الإستطلاعات إلى احتمال أن يفوز بنسبة اكبر من المقاعد عن تلك التي لديه في البرلمان الحالي. ويطالب التيار بقانون انتخاب ديمقراطي غير المعمول فيه حاليا والذي يحول دون تمثيل حقيقي لقوتهم الإنتخابية. من هنا فالحكم في الإردن له مصلحة مباشرة في فشل حكومة حماس في فلسطين ، وهو طرف في الجهد الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميريكية واسرائيل بغية عزل حماس وخنق حكومتها والشعب الفلسطيني اقتصاديا. أن تخوف الحكم في الأردن من افرازات أي انتخابات ديمقراطية في الأردن يساهم، مع اسباب اخرى، في تعميق علاقة الحكم في المشروع الأميريكي - الصهيوني في المنطقة وسوف ينتهي به إلى أن يكون هو المعزول وليس حماس. ه

هناك ٣ تعليقات:

Omar يقول...

I totally agree, I've just posted everything I want to say here

واحد إفتراضي يقول...

طبعا إقتراف حماس لهذه الجريمة الشنعاء, وهي تصوير المفاعل النووي الأردني, يستحق ردة الفعل الأخوية من جانب حكام عمان, و اللي بيدق الباب بيسمع الجواب
أو ما بيسمع, بحكم إنو حماس ما بينحكى معها

غير معرف يقول...

I'm impressed with your site, very nice graphics!
»