رام الله: أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كل من تسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في جريمة اعتقال امينها العام ورفاقه والأخ فؤاد الشوبكي، وعدد من المناضلين من مختلف القوى الوطنية والإسلامية الذين كانوا يخضعون لسجن سياسي تعسفي بناء على املاءات إسرائيلية أمريكية. وقالت الجبهة إن إقدام القوى الغازية على ارتكاب جريمة الاعتقال واقتحام سجن أريحا وتدمير مبنى المقاطعة فيها، إنما جاء بعد تواطؤ أمريكي بريطاني، وتردد وارتجاف من قبل مسؤولي السلطة الفلسطينية الذين سكن عقلهم هاجس رد الفعل الإسرائيلي على أي سلوك يتصرفونه. عدا عن سذاجة تصديقهم للاتفاقات حتى لو رعتها أمريكا وغيرها، حيث أراد اولمرت هذه اللحظة أن يثبت للإسرائيليين انه صورة شارون، وذلك لأغراض انتخابية وسياسية تتعلق به وبحزبه.وبينت الجبهة أنها قد تقدمت بمذكرة رسمية باسم مكتبها السياسي إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها، وبحضور القوى الوطنية والإسلامية طالبت فيها بتنفيذ قرار المحكمة العليا بالإفراج عن الأمين العام للجبهة، مع تحمل الجبهة كامل المسؤولية عن أمنه وحياته، فيما لم يتم التعامل مع هذه الوثيقة بجدية، كما لم تتعامل مع الإنذارين الأمريكي والبريطاني الذين صدرا في الثامن من آذار واللذان يقدمان إشارة إلى رفع الحماية الأمريكية البريطانية عن السجن.وحملت الجبهة الشعبية الاحتلال الإسرائيلي وقادة إسرائيل وأجهزتها الأمنية المسؤولية عن أي مس بحياة الأمين العام للجبهة ورفاقه، كما حملت المسؤولية لأمريكا وبريطانيا اللتين تخليتا عن تعهداتهما في حماية المعتقلين، الأمر الذي يؤكد التواطؤ الانجلو أمريكي والمشاركة في الجريمة.وقالت الجبهة الشعبية إن معركة حرية احمد سعدات ورفاقه لم تنته ولن تنتهي إلا بالإفراج عنهم، وان الجبهة ستواصل الضغط ومعها كل القوى الوطنية من اجل أن تستمر السلطة بمتابعة الملف باعتباره اعتداءا على سيادتها، وخرقا لاتفاق مقيت وقع تحت زخات الرصاص في المقاطعة في رام الله.ودعت الجبهة القوى الوطنية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني، وكل قوى الحرية والعدالة في العالم لمواصلة التحرك الرافض للقرصنة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا، والضغط من اجل تحرير الأمين العام من أسره الجديد.وقالت الجبهة في بيانها، إن هذه الجريمة لن تنال من إرادتها وهي التي تعمدت بدم الشهداء وخبرت دروب الكفاح، وان ردها على الجريمة سيكون موجعا، فيما دعت إلى الكف عن التعلق بالأوهام حول اتفاقات تخرق قبل أن يجف حبرها، وان التذرع بحماية الأمين العام ورفاقه عبر استمرار احتجازهم قد كشفته جنازير الدبابات والجرافات، وان حمايته خارج السجن كانت أسهل من جعله هدفا ثابتا فيه يسهل اقتناصه في كل لحظة.وأنهت الجبهة بيانها بدعوة إلى الكف عن التعلق بوعود أمريكية أو غيرها لا تفضي إلا لحلول انتقالية مؤقتة تعيد دوامة اوسلو، فيما دعت لاستمرار الحوار الوطني الشامل لتعزيز الوحدة الوطنية على أسس واضحة وراسخة تعزز صمود شعبنا ومقاومته، كما دعا إلى بناء حكومة ائتلاف وطني، والمباشرة في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وبمشاركة الجميع باعتبارها المرجعية العليا لشعبنا وممثله الشرعي والوحيد في كافة أماكن تواجده.ه
المكتب الصحفي
15/3/2006
هناك ٣ تعليقات:
Your site is on top of my favourites - Great work I like it.
»
Great site lots of usefull infomation here.
»
I really enjoyed looking at your site, I found it very helpful indeed, keep up the good work.
»
إرسال تعليق