خلافا للرأي السائد أعتقد أن الهجوم الإسرائيلي على سجن أريحا منعطفا خطيرا، موجها بالأساس نحو رئاسة السلطة الفلسطينية واجهزتها الأمنية حيث أن اقتحام السجن يعني بالضرورة تحجيم قدرة السلطة على القمع والإعتقال، إنه ضربة للمشروعية السياسية للسلطة للقيام بدورها الأمني التي تقايض به مع الإدارة الأميريكية والإحتلال.ه
عباس كان محقا في وصفها كـ"جريمة لاتغتفر" ليس دفاعا عن سعادات ورفاقه بل لأنها مؤشر هام على الشكل الذي تنظر إليه اسرائيل والإدارة الأميريكية وبريطانيا. ولعله يصب في مصلحة ما تدعوا إليه اجنحة في السلطة لفلسطينية التي تطالبه بالإستقالة.ه
أنضم الملك عبدالله لهذا التخوف عندما أنتقد ما حصل خلال لقاءه مع الصحافة الفرنسية: زعم عباس، كما واعتبره الملك عبدالله الثاني في حديثه للصحافة الفرنسية: "إننا نعتبر ما جرى أمس تهديدا لمستقبل عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وتصعيدا مؤسفا" مرة أخرى ليس ندما على سعادات ورفاقه حيث عاد الملك وأكد: "..لقد كان من الأجدر بالأطراف المعنية في هذه القضية..أن تجد صيغة أخرى للتعامل معها غير الذي جرى والذي اسهم في خلق حالة من التوتر وقلل من فرص إيجاد بيئة ملائمة للمضي قدما في عملية السلام." ه
نعم الإعتداء ضرب ركن من أركان اوسلو وهو مشروعية السلطة الفلسطينية باعتبارها سلطة خدمات أمنية بشكل اساس من وجهة النظر الأسرائيلية، وهذا تطور يقلق الأطراف الأخرى المنخرطة في هذه المعادلة.ه
هناك ٣ تعليقات:
Don't be fooled: he had been warned by the Brits and the US, and I'm quite sure he colluded with the Israelis.
It does certainly not affect his capability to put people in prison, provided he can control the prison. His problem is that Hamas had stated that they will free Saadat as soon as they form the government and this would have meant clashing with Hamas, if he wanted to prevent them from doing so, on an issue on which almost the totality of the Palestinian public opinion would have sided with Hamas.
He preferred therefore that israel abduct Saadat, and he made some hypocritical statements to show that it was against his will...
Hmm I love the idea behind this website, very unique.
»
Very pretty design! Keep up the good work. Thanks.
»
إرسال تعليق