كما توقعنا فقد بدأت أول نتائج "جرح المشاعر الدينية" تطلع علينا بعد أن طالب جهابذة البرلمان بتعديل المادة 273 من قانون العقوبات بيحيث
تلقفت الحكومة هذا المطلب بكل سرور، فهي بالنهاية من سيحدد ما يعتبر " إساءة" أو"عدم إساءة" وسيكون التعريف فضفاضا بحيث يكون متعدد الإستعمالات والتواصيف، أليس "الإسلام التكفيري" مسئ للرسول بحسب تعريف الحكومة الحالي، وقس على ذلك.ه
تم تعليق اضراب عمال ومستخدمي مصفاة البترول بعد تدخل وزير العمل الذي اجتمع مع "أطراف الإنتاج" وانتهى الأمر برضوخ الشركة لبعض المطالب ولكن بدون الموافقة على الزيادات، المهم الوزير تدخل هالمرة لأن إضراب عمال مصفاة البترول مش لعبة، يعني لو صار هالحكي كان العمال مسكوا الحكومة واصحاب المصانع من الإيد اللي بتوجعهم، والأخطر إنه بضوقوا طعم قوتهم وتمكنهم واهمية تضامنهم مثل باقي عمال العالم، يعني قليل اللي بصير في امريكا اللاتينية هالأيام. بالزمنات الملك السابق كان ينزل الجيش على المصفاة لما كانوا يهددوا بالإضراب، وكل عامل أومستخدم حوله جنديين..ه
اما بالنسبة لعمال النظافة في الصحة فلم يدفع صاحب الشركة الخاصة المتعاقدة مع وزارة الصحة رواتبهم منذ 3 أشهر، بواقع 80 دينار في الشهر، يعني أقل من الحد الأدنى للإجور بـ15 دينار - يعني كثير عثقافة العيب في الأردن - ولم يتدخل الوزير في هذه الحالة "بين أطراف الإنتاج" لا وزير العمل ولا وزير الصحة، حتى بعد أن وصل النقاش بين مندوب النقابة الحاضر للإضراب ومدير الشركة إلى حد التلاسن والعراك في الإيدي،..هذه النقابة الشامخة منذ عهد مؤسسيها الشيوعيين الأبطال عيسى خشان وسالم حجازين (أبومروان) لا تزال همة اعضاءها وقاعدتها النقابية والعمالية عالية ومكافحة.ه
من ناحية ثانية كيف بيرضى وزير الصحة أن يتقاضى عمال نظافة في وزارته مثل هذا الدخل المتدني؟! شو ممكن يكلو بهالمبلغ، أو وين بتحمموا، يعني الموضوع خطر مش بس من زاوية مصالح العمال وصحتهم بل ومن زاوية الصحة والسلامة العامة،ه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق