واقع الحال ان الحكومة هي المحاصرة الآن بعد اعتقال موفق ود. سفيان. وقضية اعتقالهم وما تنادوا للمطالبة به تكتسب جمهورا اوسع. لكن اخطر ما يقوم به بعض كتاب الصحف هو ذر الالتباس في محتوى خطاب المعارضة التي تطالب بمطلب صريح وواضح وهو وقف التعاون الامني والاستخباري مع قوى العدوان الامريكي في المنطقة واجهزته. اذا تركنا القلاب وردحه. نأتي لجميل النمري، وهذا ياخذنا بالحديث عن "الاولويات" في الحرب ضد الارهاب. قد يقنعنا جميل النمري باولوية الحرب على الارهاب رغم ما هذه الجملة من اسئلة وتعريفات ومجاهيل مفتوحة ومتحركة، لكن يبفى انه من الصعب عليه وعلى ان يقنع حتى الامريكان ان امريكا جائت للعراق وافغانستان وفي تحالف استراتيجي مع اسرائيل كل ذلك لمحاربة الارهاب. صعب يا جميل، وبلاش فهلوة ومغمته. وبالتالي فالتعاون مع امريكا واسرائيل هو في الحقيقة مهما كانت نواياك حسنة هو تعاون من اجل الارهاب والارهاب المضاد ومحصلته وضع الابرياء في الاردن في دائرة الاستهداف كهدف سهل مقارنة بما هو هدف اكثر صعوبة في امريكا وغيرها من العواصم الغربية. وانا لا اؤيد الاعمال الارهابية لا في امريكا ولا في اي مكان في العالم. سواء ارهاب الافراد والمنظمات اوالدول.
مقال محمد ابورمان اكثر ذكاء ـ وبعجبني دائما. الصحيح مقال بعبي الراس. واليك هذا الاقتباس: "ما هو أخطر من ذلك أنّ الفجوة تتسع بين المسار الاقتصادي وخصخصته التامّة وبين تأميم المشهد السياسي، في ظل غياب البرلمان والحوار مع القوى السياسية المعارضة الشعبية، مما يغلق مسارات التعبيرات المعتدلة، ويعزّز الصور المتطرفة والمتشنّجة وسوق الإشاعات والهواجس والقلق." بل هو يذهب في داخل ازمة الحكومة والمرحلة التي تمر بها والتيارات التي تتجاذب في مركز الخكم وذعف الخيارات المفتوحة. مشكلة المقالة انها تتجاهل المطلب الشغبي الذي يستنكر هذا التعاون الامني السري مع قوى العدوان والاحتلال.
المشهد ناقص بالطبع، فالرفيق السابق وزير التنمية السياسية صامت تماما في الازمة. هل هو مع ما تقوم به حكومته من دور في توطيد الاحتلال والهيمنة الامريكية في المنطقة؟ ام ان هذه الازمة بامتياز ليست من اختصاص وزارته ولا تمت بشئ له شخصيا؟ يا خي شو هالبلادة؟ مش عارف كيف بتنام.
هناك تعليقان (٢):
ألم يا أخ خضر تصل الى نتيجه حتميه بئن هذا النضام ألا وهوا نضام مخنوع ومُسيطر عليه منذ أختلاقه وصنعه ، يا أخ خضر نحن لم نتحرر بعد ، في الوقع المر نحن مستعمرون أكثر ماكنا عليه
لا أعتقد أن هناك جوا مثمرا وصحي لإحراز التقدم والنمو، مثل المناخ الذي تسود فيه الشفافية والوضوح والديمقراطية، حيث يسمح لكل شخص بإبداء رايه وقول ما يريد.
إرسال تعليق