يا سلام، اولا، المعيب ان الجريدة ذاتها - الغد - نشرت الخبر بدون تعليق على هذه المضامين ذات التعميم والتعميه الجندري التمييزي وغير الاخلاقي، ناهيك انه موقف غير موضوعي على الاطلاق.
ثانيا، الوزير، الذكر، لم يعترض ايضا، بل وعد بانه سوف يقوم " بدراسة آليات تستطيع الوزارة من خلالها زيادة عدد الذكور عن الاناث من دون المساس بحق المرأة في التعليم." حقا؟! ومن الضامن لهذا الحق! الوزير الذكر نفسه الذي لم يكلف نفسه عناء مساءلة مسؤول النقابة حول غرابة وتهافت طلبه. عن اي "حق تعليم" يتحدث هذا الوزير وما نوع التعليم الذي يقف خلفه وزير بمثل هذه العقلية العنصرية والمتخلفة تجاه المرأة.
وكالعادة، فالموضوع يتم بحثه بدون اخذ رأي اي من الجيولوجيات النساء في النقابة اوخارجها، وبدون مشاركتهن اومشاركة اي من المنظمات النسوية اوجمعيات حقوق المرأة في الاردن.
ولنفرض ان ثمة ظروف عمل صعبة على الجيولوجيين: فلماذا لا تبحث النقابة والمسؤولين في الاردن عن سبل وتشريعات تضمن ظروف عمل مناسبة للمرأة والرجل من الجيولوجيين والجيولوجيات على حد سواء في الاردن اوفي الدول التى ينوين العمل بها. لماذا لا يتم الضغط لوضع تسهيلات فعلية وتشريعات تضمن احترام حقوق المرأة وتمكينها في عملها وحياتها بدل التخلي عنها وحشر نشاطها الانساني والعملي المستقل بأهواء الرجل وتصوراته عن قدراتها وما هو "صالح" و"مناسب" لها، وفهمه المحدود والعنصري لامكانات اي امرأة وما يدعى بـ"طبيعتها".
مثل هذا الموقف المتخلف سواء من النقيب اوالوزير كفيل لوحدة ان يقيلهم من العمل ومن النشاط السياسي في اي مجتمع يحترم نفسه ويقدر اعضاءه ويحترم قدراتهم بصرف النظر عن الجنس اوالدين اواللون. اما في مجتعنا فهو يمر بدون تعليق غالبا وبدون رقابة، فالى متى؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق