- بعد نحو يوم واحد نجح عمال وموظفوا الإتصالات في شركة الإتصالات الأردنية في اضرابهم. لاتزال التفاصيل الكاملة غير معروفة. ولكن كل الأعذار اللي قدمتها الشركة لتبرير عدم التحاوب مع العمال مسبقا تبخرت، ولحست الإدارة بزاقتها وقبلت بشروط العمال هالمرة وبدون تأخير. مثل هذا الإنتصار كما ذكرنا في السابق سوف تكون له نتائج ايجابية على مستوى الإجور عموما في الأردن وعلى الوفر العام. ه
- وبنظرة اوليّة، يبدو ان المنافسة الشديدة بين الشركات في هذا قطاع الإتصالات كان لها دور في نجاح الأضراب بهذه السرعة. فسهولة انتقال المشتركين من شركة لشركة - ما عليك غير انك اتغير التشب في حالة الموبايل وبتنتقل لشركة ثانية - يجعل سرعة خسارة الشركة لحصتها من السوق بشكل متسارع، وبالذات بالنسبة لخدمة الخلوي الذي يشكل عجلة النمو والدخل الرئيسية لهذه الشركة. لذلك اخذتها ادارة الشركة من قصيرها وتجاوبت مع العمال. اكيد من الممكن ان الشركات في هذا القطاع تتجه في المستقبل القريب لشئ من هيكلة سوقها ونوعيّة الخدمة بحيث يعطيها قوة ومرونة اكبر على مواجهة ضغوط العمال. هذا يعني ان على العمال ان يتجهوا لمواجهة التحديات القادمة وان مطالبهم الإقتصادية المباشرة قد لا تكفي لحماية مكتسباتهم إذا لم تعزز هذه المكتسبات بمكاسب ديمقراطية بالعلاقة مع الشركة ذاتها، وتعديل موازين القوى في المجتمع باسره لصالحهم.ه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق