مع دخول افيجدور ليبرلمان للحكومة الإسرائيلية لم يعد مكان يمكن لليمين الصهيوني المتطرف ان يهرب إليه، فالمسافة بينه وبين الحكومة الإسرائيلية معدومة. عندما كنا في الجامعة، كان سائق الباص يتحفنا بشريط عن عذاب القبر للشيخ المصري المعروف بالشيخ كشك، وفي الساعة السابعة صباحا تحديدا، كان ينتهي بهذا الشيخ ان يوصف كيف ان النبي محمد جالس على يمين الله ويكاد الله كله يمين؟! شئ لا اعتقد ان الرسول ذاته قد تحدث به؟ وما ادراني . ..تذكرت وان انظر إلى مشهد الحكومة الإسرائيلية الحالية، يعني شو كاين ناقصها يمين؟!
ه
بالطبع هناك حسابات داخلية لآولمرت في استقطاب حزب "اسرائيل بيتنا" الذي عرف صاحبة ليس فقط بعنصريته تجاه الفلسطينين في حدود 1967 بل وفي داخل اسرائيل ايضا، وما طلبه للتخلص من سكان المثلث الا وسيلة لتمرير رغبته في التخلص من فلسطيني الداخل 1948 -كما يسمون - وراودته فكرة قصف السد العالي في مصر وتدميره، ورفض دخول الحكومة مع شارون لآنه بدأ بتنفيذ خطة فك الإرتباط من غزة؟ حدا بزاود على شارون في الوحشية واليمينية، شو بكون؟ وليش في الحكومة؟ بالطبع الحكومة الإسرائيلية في مأزق مركب بعد حربها الفاشلة مع حزب الله: مأزق في مستوى الجانب الوظيفي في علاقتها مع الإدارة الآميريكة. ومأزق على مستوى شعبيتها الداخلية بالذات مع قواعدها اليمينية ذاتها والتي على ما يبدي لم تستطع ان تشفي غليلهم بنصر ساحق وماحق على حزب الله. مأزق على مستوى اهتزاز قدرة الردع والتفوّق المعنوي الذي كانت تتمتع فيه على مستوى في المنطقة ككل. ه
ه
دخول حزب افيجدور ليبرلمان الحكومة يشكل انعطافة خطرة واضافية باتجاه اليمين للحكومة الإسرائيلية. اليس هذا مؤشر على قرار النخب السياسية الحاكمة في إسرائيل الهرب للأمام - بمعني مزيد من العدوانية والرغبة بأستعاد زمام المبادرة العسكرية والسياسية في المنطقة من خلال المزيد من العنف. وهل هذا مؤشر على توجهات السياسة الأميريكية في المنطقة للمرحلة القادمة ايضا؟ اليس هذا رد اقل ما يقال عنه سلبي على ما يسمى "بالمبادرة العربية"؟ أم أنه بتوافق مع الرغبات الدفينة لمطلقي هذه المبادرة بهدف التحضير لضربة مباشرة ضد ايران تنفذها اسرائيل؟
ه
انا شخصيا بت اقرب في قناعاتي لهذا الإحتمال برغم تعقيداته اللوجستية: استمرار تسلح ايران وحجم ونوعية خطابها في المنطقة والأوراق التي في حوزتها على مستوى المنطقة امر لا يمكن السكوت عليه في اروقة البيت الأبيض وحلفائه في المنطقة العربية. وقد تكون اسرائيل المرشحة الأولي للقيام بهذه الضربة بالنيابة اوالإنابة. فتخيلوا كيف سيكون مردود ضربة كهذه على اسهم الدولة الصهيونية في المنطقة وفي اروقة السياسة الأميريكية. في الوقت الذي لا يكلف ذلك الإدارة الأميريكية اي ثمن سياسي داخلي في حال فشل مثل هذه الضربة، فهي ليست متورطة مباشرة. إن زيارة ألمرت لروسيا مؤخرا وتصريحه عقب عودته من هناك مشبها ايران بالدولة النازية يشكل بناء لوقائع تشرعن مثل هذا العدوان وتبرره. هذا التصعيد المترافق مع تصريح بوش في اليوم التالي بأنه "لن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي." هذه التصريحات والحشد الآميريكي المتواصل في الخليج يعزز الدفع بهذا الخيار وتهيئة الظروف له. وفي نفس السياق فإن حرب لبنان الأخيرة والوضع اللبناني الداخلي ووجود القوات الدولية في الجنوب - الأطلسية بشكل رئيسي - من الممكن ان لا يسمح لحزب الله آن يكون طرفا في رد مباشر على اي عدوان قد يستهدف ايران. وفي النهاية فإن اسرائيل باتت تحتاج لعمل عسكري ناجح حاجة الإدارة الأميريكية له في هذه الفترة .. فهل يقدموا على هذه المغامرة؟ ومتى؟
ه
وللحديث بقية
ه
بالطبع هناك حسابات داخلية لآولمرت في استقطاب حزب "اسرائيل بيتنا" الذي عرف صاحبة ليس فقط بعنصريته تجاه الفلسطينين في حدود 1967 بل وفي داخل اسرائيل ايضا، وما طلبه للتخلص من سكان المثلث الا وسيلة لتمرير رغبته في التخلص من فلسطيني الداخل 1948 -كما يسمون - وراودته فكرة قصف السد العالي في مصر وتدميره، ورفض دخول الحكومة مع شارون لآنه بدأ بتنفيذ خطة فك الإرتباط من غزة؟ حدا بزاود على شارون في الوحشية واليمينية، شو بكون؟ وليش في الحكومة؟ بالطبع الحكومة الإسرائيلية في مأزق مركب بعد حربها الفاشلة مع حزب الله: مأزق في مستوى الجانب الوظيفي في علاقتها مع الإدارة الآميريكة. ومأزق على مستوى شعبيتها الداخلية بالذات مع قواعدها اليمينية ذاتها والتي على ما يبدي لم تستطع ان تشفي غليلهم بنصر ساحق وماحق على حزب الله. مأزق على مستوى اهتزاز قدرة الردع والتفوّق المعنوي الذي كانت تتمتع فيه على مستوى في المنطقة ككل. ه
ه
دخول حزب افيجدور ليبرلمان الحكومة يشكل انعطافة خطرة واضافية باتجاه اليمين للحكومة الإسرائيلية. اليس هذا مؤشر على قرار النخب السياسية الحاكمة في إسرائيل الهرب للأمام - بمعني مزيد من العدوانية والرغبة بأستعاد زمام المبادرة العسكرية والسياسية في المنطقة من خلال المزيد من العنف. وهل هذا مؤشر على توجهات السياسة الأميريكية في المنطقة للمرحلة القادمة ايضا؟ اليس هذا رد اقل ما يقال عنه سلبي على ما يسمى "بالمبادرة العربية"؟ أم أنه بتوافق مع الرغبات الدفينة لمطلقي هذه المبادرة بهدف التحضير لضربة مباشرة ضد ايران تنفذها اسرائيل؟
ه
انا شخصيا بت اقرب في قناعاتي لهذا الإحتمال برغم تعقيداته اللوجستية: استمرار تسلح ايران وحجم ونوعية خطابها في المنطقة والأوراق التي في حوزتها على مستوى المنطقة امر لا يمكن السكوت عليه في اروقة البيت الأبيض وحلفائه في المنطقة العربية. وقد تكون اسرائيل المرشحة الأولي للقيام بهذه الضربة بالنيابة اوالإنابة. فتخيلوا كيف سيكون مردود ضربة كهذه على اسهم الدولة الصهيونية في المنطقة وفي اروقة السياسة الأميريكية. في الوقت الذي لا يكلف ذلك الإدارة الأميريكية اي ثمن سياسي داخلي في حال فشل مثل هذه الضربة، فهي ليست متورطة مباشرة. إن زيارة ألمرت لروسيا مؤخرا وتصريحه عقب عودته من هناك مشبها ايران بالدولة النازية يشكل بناء لوقائع تشرعن مثل هذا العدوان وتبرره. هذا التصعيد المترافق مع تصريح بوش في اليوم التالي بأنه "لن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي." هذه التصريحات والحشد الآميريكي المتواصل في الخليج يعزز الدفع بهذا الخيار وتهيئة الظروف له. وفي نفس السياق فإن حرب لبنان الأخيرة والوضع اللبناني الداخلي ووجود القوات الدولية في الجنوب - الأطلسية بشكل رئيسي - من الممكن ان لا يسمح لحزب الله آن يكون طرفا في رد مباشر على اي عدوان قد يستهدف ايران. وفي النهاية فإن اسرائيل باتت تحتاج لعمل عسكري ناجح حاجة الإدارة الأميريكية له في هذه الفترة .. فهل يقدموا على هذه المغامرة؟ ومتى؟
ه
وللحديث بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق