كما يتحدث العنوان فإنني متضامن مع المعتصمين والمتظاهرين في شوارع عمان وميادينها وجامعاتها كما في وغيرها من المدن والقرى والمخيمات على طول البلاد وعرضها للتنديد بزيارة الرئيس الأميريكي بوش. فمالذي جلبته هذه العصابة المجرمة من حكام واشنطن لشعوبنا في المنطقة العربية وفي الآردن وبالذات في "الأردن اولا" غير المآسي والعار.
هذا يجب ان لا يعمينا عن النظر والتبصر إلى ما تعد إليه الولايات المتحدة الأميريكية وحلفائها وازلامها في المنطقة في المرحلة المقبلة. والإدارة الأميريكية بأزمة في غزوها على العراق ليس بتأثير المقاومة الباسلة التي تستهدف قواتها الغازية فحسب. بل وبشكل اهم واكثر خطورة من وجهة نظر موازين القوى في المنطقة وتحديدا ما افرزته الإنتخابات العراقية الأخيرة من اتساع تأثير النفوذ الإيراني على عكس ما تتمناه اميريكا وحلفائها. والذين سارعوا بدورهم إلى التحذير مما سموه وقتها بـ"الهلال الشيعي". وقد تكرست هذه الهزيمة السياسية للآدارة الأميريكية في المنطقة وبشكل اكثر عمقا بانتصار حزب الله والمقاومة اللبنانية في الجنوب اللبناني ضد العدوان الأسرائيلي - الأميريكي.ه
موارين القوى التي تشكلت وباتت اكثر وضوحا الآن، ناتجة عما يسمى في علم السياسة بالنتائج غير المتوقعة اوغير المقصودة للحرب على العراق. وتتلخص في تمكن القوى السياسيية العراقية وتحديدا الشيعية بفرض الإنتخابات على المحتل كوسيلة لآنتخاب حكومة انتقالية وهيئة لصياغة دستور جديد للبلاد ثم انتخاب البرلمان وانتخاب حكومة جديدة تقوم بإدارة دفة الحكم في العراق. وحاولت الولايات المتحدة بكل الوسائل وضع العصي في الدواليب ووضع كافة اشكال الإستثناءات والإلتفافات لآفراغ هذه العملية الإنتخابية على علاتها من اي مضمون سياسي مستقل. لكنها لم تفلح في ان تمنع الأغلبية الشيعية من ان تحتل اغلبية المقاعد النسبية في البرلمان والحكومة المنتخبة.
تاثير هذا الأنتصار كان مزلزلا في اجواء الأدارة الأميريكية وهو الذي دفعها لتغييرات عديدة في استراتيجيتها قبل وبعد لتلافي مثل هذه النتيجة. فلقد اسقطت ورقت الجلبي مقابل عميلها البعثي السابق علاوي. ثم تبعت ذلك بتغييرات متواصلة لمدير سلطتها في العراق من بليمر إلى آخرين وصولا إلى خليل زاد، وهو يعتبر من اهم الأستراتيحيين الأميريكين في الفترة الأخيرة. هدف هذه الاستراتيجية التنصل من العملية الديمقراطية في العراق والإنقلاب عليها. حتى ولو كلف الآمر دفع العراق نحو حرب اهلية طاحنة لاتبقي ولا تذر.ه
أن ما تحاوله الإدارة الأميريكية حاليا على ما يبدو هو خلق وضع شبيه بالوضع في افغانستان قبيل انهيار نظام طالبان؟ وهو بالتحديد خلق ما بشبه "تحالف الشمال" الموالي لها سواء في العراق اوفي لبنان.. يفتك في حال انفجار الأوضاع السياسية والآمنية في الحكومة الوليدة وما على اميريكا سوى تزويدهم بالغطاء الجوي. إن الإستقطاب الحاصل بين السنة والشيعة في العراق اولبنان حاليا بل وعلى امتداد المنطقة برمتها. وتغذية الحكم السعودي لهذا الشق الطائفي بالمال والرجال والعتاد. إنه توجه هو في غاية الخطورة ولن يجر سوى الويلات والكوارث على المنطقة برمتها بينما ترتقي الولايات المتحدة لمستوى "الوسيط النزيه!".ه
فالسعودية التي لم تحرك بالا بل ساندت الحرب الأميريكية على العراق بكل الوسائل واستفادت من تبعاتها تقرر بل تهدد الآن على لسان احد مستشاريها الأمنيين - بالطبع لم يتحدث هذا المستشار من موقع حرية التعبير الشخصية، يعني ما وصلت هالبضاعة للسعودية بعد، يعني الجماعة مش بهالعادة - انها ستدخل العراق وتعلن الحرب ليس لكي تساند الشعب العراقي للتحرر من الإحتلال الأميريكي - حاشا لله - بل لكي تلجم النفوذ والتدخل الإيراني، وكأنذار مبكر للأمريكان في اسوأ الأحوال كي لا ينسحبوا من العراق. بل ما يزعم عن رغبة الشيعة بارتكاب مجازر باهل السنة في العراق؟ كل هذا في حال ان قررت اميريكا الإنسحاب المستعجل من العراق؟ فإي وقاحة هذه واي عمالة سافرة هذه من حكام آل سعود؟ وهل وجود الأميريكان ضمانة لكي لا تحدث هذه المجازر على الطرفين؟ هل يأتمن آل سعود اميريكا على العراق؟
إن اميريكا وازلامها في السعودية الوهابية والأردن - تحدث رئيس وزراء الأردن البخيت عن تحول بعض الأردنيين للطائفة الشيعية "لكنه تحت المراقبة ولايشكل خطورة في الفترة الحالية" على حد زعمه!- قد دفعوا المنطقة لإستقطاب سني شيعي في اسوأ حال مما كانت عليها في اشد ظروفها ظلامية. وهم يدفعون الآوضاع للتوتر والإقتتال الطائفي والمذهبي سواء في العراق اوفي لبنان من جدي، بل اينما توفرت مواد مثل هذا الإستقطاب الكريه والمجرم. د. ه
ومن دواعي استكمال هذا الإستقطاب على ما يبدو هو سحب حماس من من فلك التأثير الإيراني والقوى الحليفة لها في المنطقة اوعلى الأقل تحييدها. فاسطفاف حماس "السنية" مع تيار المقاومة "الشيعي - الإيراني" يشكل غصة في ماكينة تحريضهم. فوجود هذه القوة السنية إلى جانب حزب الله قد ينذر باستشكال الأمر على المنقادين لهذا التجييش المذهبي البغيض. واخشى ان "التخفيف النسبي" الحاصل من قبل العدو الصهيوني في غزة، والغزل الناعم بين كوندي رايس وعباس. وجولة هنية في العواصم العربية ليس هدفها فقط تمرير زيارة دبلوماسية ناجحة لبوش في المنطقة دون ان تعلوا اصوات القصف والقتل والتعذيب والحصار الأسرائيلي على انغام معزفة الإدارة الأمريكية ودعواتها للآصطفاف لمواجهة "الخطر الإيراني!! " بل تكون ايضا في سياق اختراق على مستوى علاقة حماس وتحالفاتها في المنطقة. مثل هذا التطور - وإن كنت اراه ضعيفا واضغاث احلام اميريكية - سوف يسلح السعودية ووهابييها بمادة تدعم منطقهم ضد "النفوذ الإيراني" وضد قوى المقاومة في المنطقة لصالح اغراقها في حمام دم مذهبي وطائبي خطير ستدفع المنطقة برمتها ظريبته. فليسقط التجييش المذهبي والطائفي، ولتسقط مخططات اميريكا في الهيمنة على المنطقة والعالم. ثمنة امكانية لعالم افضل يعيش بسلام
ه
هذا المقال للنقاش بالطبع، وكتبته بدون كثير من التدقيق املا ان اعود واعززه بالروابط والتطورات. املا ان اسمع منكم قريبا
هذا يجب ان لا يعمينا عن النظر والتبصر إلى ما تعد إليه الولايات المتحدة الأميريكية وحلفائها وازلامها في المنطقة في المرحلة المقبلة. والإدارة الأميريكية بأزمة في غزوها على العراق ليس بتأثير المقاومة الباسلة التي تستهدف قواتها الغازية فحسب. بل وبشكل اهم واكثر خطورة من وجهة نظر موازين القوى في المنطقة وتحديدا ما افرزته الإنتخابات العراقية الأخيرة من اتساع تأثير النفوذ الإيراني على عكس ما تتمناه اميريكا وحلفائها. والذين سارعوا بدورهم إلى التحذير مما سموه وقتها بـ"الهلال الشيعي". وقد تكرست هذه الهزيمة السياسية للآدارة الأميريكية في المنطقة وبشكل اكثر عمقا بانتصار حزب الله والمقاومة اللبنانية في الجنوب اللبناني ضد العدوان الأسرائيلي - الأميريكي.ه
موارين القوى التي تشكلت وباتت اكثر وضوحا الآن، ناتجة عما يسمى في علم السياسة بالنتائج غير المتوقعة اوغير المقصودة للحرب على العراق. وتتلخص في تمكن القوى السياسيية العراقية وتحديدا الشيعية بفرض الإنتخابات على المحتل كوسيلة لآنتخاب حكومة انتقالية وهيئة لصياغة دستور جديد للبلاد ثم انتخاب البرلمان وانتخاب حكومة جديدة تقوم بإدارة دفة الحكم في العراق. وحاولت الولايات المتحدة بكل الوسائل وضع العصي في الدواليب ووضع كافة اشكال الإستثناءات والإلتفافات لآفراغ هذه العملية الإنتخابية على علاتها من اي مضمون سياسي مستقل. لكنها لم تفلح في ان تمنع الأغلبية الشيعية من ان تحتل اغلبية المقاعد النسبية في البرلمان والحكومة المنتخبة.
تاثير هذا الأنتصار كان مزلزلا في اجواء الأدارة الأميريكية وهو الذي دفعها لتغييرات عديدة في استراتيجيتها قبل وبعد لتلافي مثل هذه النتيجة. فلقد اسقطت ورقت الجلبي مقابل عميلها البعثي السابق علاوي. ثم تبعت ذلك بتغييرات متواصلة لمدير سلطتها في العراق من بليمر إلى آخرين وصولا إلى خليل زاد، وهو يعتبر من اهم الأستراتيحيين الأميريكين في الفترة الأخيرة. هدف هذه الاستراتيجية التنصل من العملية الديمقراطية في العراق والإنقلاب عليها. حتى ولو كلف الآمر دفع العراق نحو حرب اهلية طاحنة لاتبقي ولا تذر.ه
أن ما تحاوله الإدارة الأميريكية حاليا على ما يبدو هو خلق وضع شبيه بالوضع في افغانستان قبيل انهيار نظام طالبان؟ وهو بالتحديد خلق ما بشبه "تحالف الشمال" الموالي لها سواء في العراق اوفي لبنان.. يفتك في حال انفجار الأوضاع السياسية والآمنية في الحكومة الوليدة وما على اميريكا سوى تزويدهم بالغطاء الجوي. إن الإستقطاب الحاصل بين السنة والشيعة في العراق اولبنان حاليا بل وعلى امتداد المنطقة برمتها. وتغذية الحكم السعودي لهذا الشق الطائفي بالمال والرجال والعتاد. إنه توجه هو في غاية الخطورة ولن يجر سوى الويلات والكوارث على المنطقة برمتها بينما ترتقي الولايات المتحدة لمستوى "الوسيط النزيه!".ه
فالسعودية التي لم تحرك بالا بل ساندت الحرب الأميريكية على العراق بكل الوسائل واستفادت من تبعاتها تقرر بل تهدد الآن على لسان احد مستشاريها الأمنيين - بالطبع لم يتحدث هذا المستشار من موقع حرية التعبير الشخصية، يعني ما وصلت هالبضاعة للسعودية بعد، يعني الجماعة مش بهالعادة - انها ستدخل العراق وتعلن الحرب ليس لكي تساند الشعب العراقي للتحرر من الإحتلال الأميريكي - حاشا لله - بل لكي تلجم النفوذ والتدخل الإيراني، وكأنذار مبكر للأمريكان في اسوأ الأحوال كي لا ينسحبوا من العراق. بل ما يزعم عن رغبة الشيعة بارتكاب مجازر باهل السنة في العراق؟ كل هذا في حال ان قررت اميريكا الإنسحاب المستعجل من العراق؟ فإي وقاحة هذه واي عمالة سافرة هذه من حكام آل سعود؟ وهل وجود الأميريكان ضمانة لكي لا تحدث هذه المجازر على الطرفين؟ هل يأتمن آل سعود اميريكا على العراق؟
إن اميريكا وازلامها في السعودية الوهابية والأردن - تحدث رئيس وزراء الأردن البخيت عن تحول بعض الأردنيين للطائفة الشيعية "لكنه تحت المراقبة ولايشكل خطورة في الفترة الحالية" على حد زعمه!- قد دفعوا المنطقة لإستقطاب سني شيعي في اسوأ حال مما كانت عليها في اشد ظروفها ظلامية. وهم يدفعون الآوضاع للتوتر والإقتتال الطائفي والمذهبي سواء في العراق اوفي لبنان من جدي، بل اينما توفرت مواد مثل هذا الإستقطاب الكريه والمجرم. د. ه
ومن دواعي استكمال هذا الإستقطاب على ما يبدو هو سحب حماس من من فلك التأثير الإيراني والقوى الحليفة لها في المنطقة اوعلى الأقل تحييدها. فاسطفاف حماس "السنية" مع تيار المقاومة "الشيعي - الإيراني" يشكل غصة في ماكينة تحريضهم. فوجود هذه القوة السنية إلى جانب حزب الله قد ينذر باستشكال الأمر على المنقادين لهذا التجييش المذهبي البغيض. واخشى ان "التخفيف النسبي" الحاصل من قبل العدو الصهيوني في غزة، والغزل الناعم بين كوندي رايس وعباس. وجولة هنية في العواصم العربية ليس هدفها فقط تمرير زيارة دبلوماسية ناجحة لبوش في المنطقة دون ان تعلوا اصوات القصف والقتل والتعذيب والحصار الأسرائيلي على انغام معزفة الإدارة الأمريكية ودعواتها للآصطفاف لمواجهة "الخطر الإيراني!! " بل تكون ايضا في سياق اختراق على مستوى علاقة حماس وتحالفاتها في المنطقة. مثل هذا التطور - وإن كنت اراه ضعيفا واضغاث احلام اميريكية - سوف يسلح السعودية ووهابييها بمادة تدعم منطقهم ضد "النفوذ الإيراني" وضد قوى المقاومة في المنطقة لصالح اغراقها في حمام دم مذهبي وطائبي خطير ستدفع المنطقة برمتها ظريبته. فليسقط التجييش المذهبي والطائفي، ولتسقط مخططات اميريكا في الهيمنة على المنطقة والعالم. ثمنة امكانية لعالم افضل يعيش بسلام
ه
هذا المقال للنقاش بالطبع، وكتبته بدون كثير من التدقيق املا ان اعود واعززه بالروابط والتطورات. املا ان اسمع منكم قريبا